الإخوان وغرفة الدنانير ؟


الإخوان الأن يسبقون الجميع لإعلان وقوفهم مع الأخر بدأ باليسار ومحاولات الإخوان الخروج من الحراك بمنصب القيادة ، ومرورا بالوقوف مع الفنانين في خيمة إعتصامهم وإنتهاء بمحاولاتهم تولي قيادة الأمور في إجمالي مشهد الحراك الأردني .

وتجربتهم هذه تذكرني بمن يدخل غرفة الدنانير التي تصنعها البنوك وتقوم بوضع أحدهم داخلها وتلقي عليه الدنانير وعليه أن يجمع وخلال وقت محدد أكبر كمية من النقود كي يفوز بها وتكون هناك تيارات هوائية قوية تجعل تلك النقود تتطاير من حوله، والإخوان الأن يقومون بهذا الدور ولكن ليس في غرفة الدنانير وإنما في غرفة الحراك الوطني وهدفهم أن يجمعوا أكبر عدد من الأصوات الموالية لهم وخصوصا تلك الأصوات التي تسمى إنتخابيا بأنها أصوات متردده أو محايده وليس لها أية ميول سياسية مستندين بذلك على المسمى الديني لطرحهم وهو مسمى لايختلف عليه أحد لأنه يمثل عقيدة الفرد التي ربما تكون ملجاءه الوحيد للخلاص من الأزمات .

وعلينا أن ننتظر نتائج ما يتم جمعه من أصوات متردده في المجتمع الأردني لنعرف هل فاز الإخوان في غرفة الدنانير الانتخابية .. أم أنهم سيخرجون من المولد بلا حمص لأنهم ربما نسوا ان من يدخل تلك الغرفة لابد وأن يكون لديه ذراعان كي يتمكن من جمع النقود وهم فقدوا أذرعتهم عندما فقد إخوان مصر وتونس أذرعتهم ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات