فتوى برسم البيع


لست علمانيا" ولا أقصد الإساءة بهذا المقام لأي كان من أصحاب الفضيلة شيوخ الدين الأجلاء الذين يسعون الى مرضاة الله ويجتهدون في رفع كلمة الله عز وجل ولكن حديثي قد يكون موجها" لجهة بعينها ركبت الهوى وتجاهلت أمة لا الة الا الله وأصبحت منبر فساد وفتنة تسعى لأجل مصالحها الدنيوية.
فبعد قيام ثورات الربيع العربي ، اجتهدت بعض الشخصيات بتوليفتها الدينية بتأييد الثورات على الأنظمة والحكام وإباحة ما يسمى بالخيانة العظمى بالتعاون مع الأجنبي ضد مصالح البلاد والعباد لأحكام دينية هي بالأصل سياسية ولكنهم أدعو فيما بينهم أنها فقهية وأختلفوا فيما بعد عليها لدرجة أن بعض الفتاوي اصبحت لديهم إنتقائية .
في ليبيا رأى البعض بجواز الخروج على حكم العقيد رحمة الله وهم من خطوا لة سطور الكتاب الأخضر مدعين بحجتهم بعد اربعون عاما" من حُكمة الذي كان ينال رضاهم بأنهم أكتشفوا الشيء المريب والغز العجيب ، فقالوا انة حّرف كلام الله المنزّل وألغى كلمة (قُل) من السور الثلاث الأخيرة في القرآن الكريم وبنفس الوقت زغرتوا وهللوا وكبروا للصواريخ التي أسقطتها الطائرات الفرنسية والأمريكية على رؤوس الليبين ابناء ملتهم حيث كانت تحرق الأخضر واليابس في منظرا" خرج عن المألوف وتجاوز كل أصناف الظلم وأستباحة الكرامة البشرية التي لم يروها الليبيين من العقيد المخلوع على مدار الأربعون عاما" من حُكمة عليهم .
وفي تونس الخضراء أجتهد بعض مشايخ الدين فية بجواز الخروج على رئيس الدولة بحجة أنة منع الصلاة في المساجد ومنع الحجاب وألغى كل ملامح الدين الاسلامي في بلدة ، لكي يترنح نظام جديد بعد الأنتهاء من ثورة أيدتة فيها تيارات دينية انبثقت عن أحزاب علمانية كنا نراها بالسابق وصفقوا لهذا النظام الجديد منذ ولادتة التي لم يأتي على شعبة بجديد سوى حكما" أشبة بحكم قرقوش ، وهنا اختفت مشايخ الأفتاء المتأسلمة كما يختفي الملح في الماء ، وقبل ذلك وفي فترة الثمانينات كنا نسمع بعض المشايخ يجتهدون في مساندة البعث العراقي أيام وقوفة في وجة المد الصفوي ولما تكالبت قوى الشر العربية والعالمية على رأس النظام البعثي وقرروا تصفيتة وهو يرأس دولة أسلامية سنية لها أمتداد تاريخي مشهود لة بالبطولات والمواقف فقد تم تصفية القادة فية بواسطة ملثمين لا نعلم هويتهم أذا كانوا من الغرب أو من الصهاينة وتم تقديمهم قرابين" في عيد الأضحى المبارك بوكالة شرعية وفتوى دينية سياسية من بعض المشايخ التي تؤتمر من الأمريكان ولم نسمع أي من الواعظين الذين يروجون ويدافعون عن مبادئهم الدينية عبر فتاويهم الصاروخية .
وهذا ما يدعو للشك بان التاريخ يعيد نفسة وبصورة مماثلة ، ففي بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رفض كفار قريش الدين الجديد ، قناعة منهم أو مصلحة أو كبرا فقبل بعضهم بالدعوة المحمدية وتبع الدين الاسلامي وهم أفراد قلة كانوا ، حتى اقتنع الآخرون من قريش وأصبحوا أمة لا يستهان بها . وقد وجد بعض الناس منهم وهم مما يسمونهم ذلك الحين (بالمنافقين) الذين يدسون السم في العسل ، وامتد وجودهم منذ عهد النبوة حتى قيام الساعة ، وكان بامكان النبي صلى الله عليه وسلم فضحهم وتصفيتهم منذ ذلك الحين ، إلا أن الله لة حكمة في ذلك.

وهم ما نراهم اليوم في عالمنا الحاضر ( أصحاب الفتاوي )الذين أصبحت الفتوى لدى البعض منهم مهنة وليست دعوة ، ومنها مصلحة وليست اصلاحا" ، وما نراة اليوم أيضا" أن البعض يستمر في النفاق وفي اثارة الفتن بين الحين والآخر وذلك بالهجوم على الآخرين ظلما" وبهتانا" ، والتطاول على القوميين العرب الأحرار الذين اختلفوا معهم بالرأي في السابق ، منفذين استراتيجية أسمها الاختراق الديني بسياسة شرقية وغربية ، والدعوة المبطنة لشن الحرب بالوكالة ، فنجد أعدادا من المتأسلمين يهاجمون الشرفاء القوميين عبر التشكيك في مبادئهم وقوميتهم التي تمسكوا بها حتى وهم واقفون أمام جبروت الفرس واشباة كسرة والمغول ، فبدل ان يصدحوا بكلمة الحق تجاه شيخ شهداء الأمة الذي قدم التضحيات ووقف برجولة المجاهد البطل أصبحوا معاويل هدم لما بناة بلحظة كبرياء وعز وشموخ وشجاعة لما يعهدها تاريخ العرب المعاصر وأقلها وقوفة وحبل المشنقة يلتف عنقة حين كانوا يهتف عاشت فلسطين عربية حرة .
Waleed2011kh@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات