الكراسي .. ناقص كرسي


كلنا نعرف لعبة الكراسي, مجموعه من الاشخاص عددهم اكثر بواحد من عدد الكراسي , هذه المجموعه تدور حول الكراسي وعندما يُقال STOP يجلس من يجلس ويبقى واحد واقف, يستثنى الواقف ويتم انقاص عدد الكراسي كرسي وتُعاد الكرّه ويخرج ثاني وهكذا..لكن في لعبتنا السياسيه والتي يطالب كثيرين بزيادة عدد الكراسي لاستيعاب المعارضه والاحزاب وقوى المجتمع المدني ولو على حساب الوطن هو ما لا نفهمه نحن العامه..هناك في كولسات مجلس الأمه وعلى تراس الدوار الرابع محادثات وتقاسم للصلاحيات والامتيازات, برغم رفع الأذان الا ان الجميع ينصت لنداء اصحاب الدوله لا لنداء الحق.. الاسلاميون على غرار القصة التي سردها الحق رب العزّة في القرآن الكريم في سورة البقره,وكيف ان بني اسرائيل حاولوا المماطله وما كادوا ليفعلوا او ليمتثلوا لطلب الله في ذبح البقره بعدما سألوا عن نوعها ولونها و..و..وهم الآن يماطلون الحكومات في القبول بالقانون الانتخابي بما يلبي طرحهم للحصول على اكبر عدد من المقاعد تحت قبة العبدلي, والحكومات منها من تركت ومنها من اُقيلت ومن يجلسون الآن في الدوار يحاولون ثني الآخوان عن جلّ مطالبهم والاكتفاء بجزء من الكعكه على اعتبار قليل دائم خير من كثير منقطع..
القانون توافقي سيرى النور قريباً بناء على اوامر عليا تطالب بالتسريع, لكن ما سيتمخض عن القانون هل سيكون بحجم التحديات ام سنبقى ندور في رحى المطالبه بالتعديل والتغيير حتى لو كان المجلس القادم يلبي طموح الوطن ولم تشوبه شائبة التزوير؟؟أم اننا اعتدنا الرفض لمجرد الرفض ومتى كان رداء الوطن ضيقاً برغم اننا من تسبب بزيادة وزننا بعدما التهمنا الوطن وخيراته, نتهم الوطن بالتقصير والتزوير وعدم الشفافيه؟ الكلام اوجهه لاحزاب المعارضه ان كان في دكاكيننا احزاب.
اعتقد جازماً بأن الكراسي المضافه لن تكون من نصيب ابناء الوطن, بل ستلبي طموح البعض ممن جاءونا عنوة وقاسمونا الماء والهواء, من الناعقين من زوار السفارات المشبوهه, وممن يتقاضون اجراً على اثارة النعرات والفتن ما ظهر منها وما بطن,,وسنعود ان اجلاً ام عاجلاً الى مربع التخوين والاتهاميه في الحقوق المنقوصه, وحقوق المواطنه بعدما اثخنوا الوطن وعمقوا جراحه..
للدوار الرابع سحرٌ كما للعبدلي سِحرْ..الجلوس حول الدائرة المستديره يحتّم مسؤوليات جسام, وسؤال امام الرب العدل عن الأمانه هل اديتموها, ام كان جلّ همكم الرقم الاحمر والكرسي الدوار؟وجلب المنافع للاصحاب والخلان والاقارب؟
نحن مسؤولون كما هم مسؤولون, عندما نذهب الى صناديق الاقتراع هل نختار الرجل الكفؤ او السيده القديره للمنصب أم سنختار الاقارب برغم معرفتنا بعدم أهليتهم للمنصب والمسؤوليه؟ فالوطن يئن من جراح اثخنته, ومديونيه فاقت وتجاوزت الخطوط الحمراء, وفسادٌ استشرى حتى أتى على الأخضر واليابس, المطلوب هو اجلاس الرجل المناسب على الكرسي المناسب ليتخذ قرارات وطنيه تخدم تعديل النهج الاعوج واستمرارية العطاء والبناء, لا ان نترك الحبل على الغارب والكراسي لمن يستطيع الجلوس اولاً وبدعم الأقربين...القوانين يجب ان تدرس وتمحص لا ان يتم سلقها سريعاً لتخرج غير مكتملة النضوج, لنعود مجدداً في القادم من الايام لاعادة طبخها فلربما تكون قد تعفّنت, ونحتاج من جديد لمستلزمات طبخه جديده وهكذا...ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات