المناضل مضر زهران


بين حين وآخر، يطل علينا هذا الدّعيّ الذي تبرأ منه أبوه السيد عدنان زهران في رسالته إليه، ووصفه أدق الوصف وأصدقه؛ إنّه أبوه الذي أسماه فوُّفِق بهذه التسمية، إنه أعلم الناس بخصاله التي جبله عليها تواصله الدائم مع الإعلام الصهيوني وما وراء الصهيونية العالمية في بريطانيا التي فيها يعيش. إنه أبوه الذي وصفه بأنّه (عمل غير صالح) كابن سيدنا نوح عليه السلام. إنّه أبوه الذي تبرأ ( منه ومن أفعاله وأقواله) مستثنيا أحفاده الأبرياء من البراءة التي أشهد كلّ قارئ عليها. إنه أبوه الذي نعته بأصدق النعوت التي تتعلق بالفتنة ونكران الجميل وتحريك الشر وإشعال الفرقة والفتنة بين أنصار الأردن ومهاجريه. وبعد أن بلغ الأسى مبلغه في حنايا السيد عدنان ومشاعره، لم يجد ما يقوله سوى( اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها).
هذا هو المناضل المدافع عن حقوق المهمشين الفلسطينيين في الأردن، هذا هو الذي بعث برسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يستعين بها ويطالب ( بحماية عسكرية لحماية الشعب الفلسطيني في الأردن من التقتيل، وحماية الفلسطينيات من الاغتصاب على أيدي رجال العشائر الأردنيين والقوات المسلحة الأردنية...............) هكذا يقول برسالته وأكثر من ذلك. ولمن يريد التفصيل والتأكد، عليه الرجوع إلى تلك الرسالة المشؤومة في الإنترنت.
هذا هو المناضل الذي يتهم اليوم نواب المخيمات في الأردن بالعمالة؛ من هو العميل يا مضر! أليس ممن هم أبواق للصهاينة وممن يحملون أمنيات اليميني المتطرف أرييه الداد وليبرمان في وهم الوطن البديل؟ وبعدئذٍ تقول ( إذا كانت فلسطين هي الأم التي ولدت فالأردن هو الأم التي ربت) وهنا لن أزاود على أبيك المحترم؛ فالعقوق يسري بدمك لأمك وأبيك، فهل من الغرابة ألا ينسحب ذلك على عقوقك لفلسطين التي ولدتك، والأردن الذي رباك فأحسن تربيتك كما أحسن والدك تربيتك، وكما أحسن سيدنا نوح تربية ابنه؛ بل هو العقوق الذي اكتسبته بعد أن سال لعابك أمام رنين الشيكل واليورو، كما سال لعاب نفر من أمثالك يكيلون التهم جزافا للأردنيين بنظام الحكم فيه وبعشائره وبأسماء نشمياته وبادعاءات الحقوق المنقوصة؛ نعرفكم جيدا، نعرفكم تجار مشاعر وفتن، نعرفكم جميعا دون استثناء؛ نفر (عظّ) الثدي الذي أرضعه الحليب في صغره، ومن ثم عضّ اليد التي أشبعته في كبره. نفر يحاول اجتثاث الشجرة التي استظل بفيئها ردحا من الزمن، باستجداء كلينتون والإعلام الصهيوني في حماية من يصفهم بالمهمشين من القتل أو الاغتصاب بالحماية العسكرية الأمريكية. ومع كل ذلك، ستبقى يدنا ممدودة لفعل مايمليه علينا ضميرنا وواجبنا نحو كل عربي مسلم تكالبت عليه المحن، وفرضت عليه السنون وتقلباتها التشريد أو التهجير. وإن عُضّت أيادينا من نفر ناكر للجميل فلن نسحبها ولن نخذل الآخرين؛ ففي القويرة والكورة والمفرق؛ ففي الشمال والجنوب والوسط والشرق والغرب؛ ففي البوادي والأرياف شيح وقيصوم وأعشاب أخرى نطبّب بها عضّ هؤلاء وأشباههم.
هذا هو المناضل الذي يحفز (شباب المخيمات للخروج والانضمام إلى الحراك السلمي والمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفاسدين) وما أظن إلا أنكما وجهين لمخرز واحد؛ الفاسدون في الأردن أحدثوا في الشجرة ثقوبا هنا وهناك، والفاسدون في الخارج يستنهضون همم الدبابات الأمريكية والإعلام الصهيوني لاجتثاث الشجرة عن بكرة أبيها، واهمين ومتناسين أن جذور هذه الشجرة تمتد من الطرة إلى الدرة ومن وقاص إلى الرويشد. متناسين أن الأردن؛ أنصاره ومهاجريه يروون هذه الشجرة بعرقهم وحنوهم عليها، حريصين على اقتلاع النباتات المتسلقة والطفيليات التي تظهر بين فترة وأخرى في حماها.
حمى الله تعالى هذا البلد من الفاسدين والمأجورين والموتورين والمرجفين في الأرض.



تعليقات القراء

الصح صح
مقالتك كلها مبالغات ، وانت قولت الرجل مالم يقله . مضر ز هران وطني شريف يهمه خدمة الشريحة المظلومة التي ينتمي اليها .
11-06-2012 02:47 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات