في الخريف العربي المنتظر بعد أفول نجم الربيع العربي سنرى ونسمع عن انظمه تطالب بتغيير الشعوب, فقد ملّ الرؤساء العرب من هذه الشعوب المتخلفه المُتخمه بالرجعيه والتي تتقيأ صباح مساء عبارات لا ترضى عنها هذه الانظمه الديمقراطيه..مطالبه بالتغيير والاصلاح ونبذ الفساد..
لتحمد الشعوب العربيه الله عقب كل صلاه على ما منحها من رؤساء يقبلون ان يحكموا هذه الشعوب, فلهم في بنوك الغرب المليارات واذا ما استمرت هذه الشعوب المطالبه بالتغيير والاصلاح فلربما يترك هؤولاء الرؤساء الحكم طواعية ليتنعموا بما يملكون من اموال وغيرها دون وجع رأس وتقبيل اللي يسوى واللي ما يسوى, وتبقى الشعوب تعيش دوامة البحث عن المهدي المنتظر..
اليسوا (اي الحكّام)من بنوا المشافي وشيدوا المدارس ورصفوا الطرقات, اليسوا من بنوا الجامعات واقاموا الجسور ومهدوا المطارات؟ اليسوا .. اليسوا والقائمة تطول, يكفي ايها الشعوب المتطاوله على كرامات سادتها بالمطالبه بالمزيد من الاصلاحات فلقد اعطيتوا اكثر مما تستحقون..ولربما تسمعون ما لا يعجبكم ان استمريتم في المطالبه او لربما تُنْفون الى ما خلف جزر الواق الواق..عندها اقيموا مدينتكم الفاضله هناك وبرطعوا.
ألم تمنحكم الحكومات العربيه حق التزوير والتوزير, وحق تملّك السنتكم والسماح لها بالتجوال في اروقة ومباني الوزارات لا للمطالبة فحسب بل للتشدق وطعن اولي نعمتكم من القائمين على تدبير شؤونكم اليوميه وتوفير الهواء وهي تعدكم بجر الماء وانارة ارواحكم المظلمه بثلاثه فاز, وتعطير سياراتكم بالاوكتان ابو الليره...
ماذا تريدون أكثر وعلى رقابكم نياشين النكران جعلت منها منحنيه رقابكم, متوسله صدوركم للمزيد من الأوسمة ,وقد تزاحمت على جباهكم المرفوعه ايذاناً بالقبول خطوطاً طوليه ترفض الخنوع, هاماتكم التي لم تنحني الا لله غزتها شيخوخه مبكره فجعلت من جذوعكم جذوعاً منحنيه بحكم ما على اكتافكم من محامل..ماذا تريدون ايضاً؟
انظروا الى الشعوب الآخرى في الغرب الذي نوصمه بالكافر هم اكثر صدقاً منكم ومسؤولوهم أكثر امانة من مسؤوليكم, ونساءهم أكثر احتشاماً من نسائكم في المولات ,وهم اكثر انتماء لاوطانهم منكم لا يقبلوا بغيرها بينما انتم ياما تركتم اوطانكم لقاء الكرت الاخضر الامريكي او الاقامة في احدى الدول الاوروبيه,,هم يمتلكون ما تبحثون انتم عنه في بلادهم فلا تجدوه..الكرامه.
اصبحتم عاله على حكّامكم , لا تعملون وتريدون المزيد, تنامون الليل الطويل وتتشدقون بالأرق , وبالفقر المالي وسببه تبذيركم في مناسباتكم وقوت يومكم ,والاجتماعي وسببه خذلانكم لانفسكم ومع من تعيشون,لن تقبل بكم أمّه غير أمّتكم فتصالحوا مع اولياء نعمتكم من المبشرين قبل ان ينفذ صبرهم ويطالبوا بتغييركم ..ودمتم