خلال يومين خرج علينا وزرين سابقين بتصريحات تتعلق بالوزرات التي كان يمثلون قيادتها في فترات سابقة ، أولهم معالي ابو حمور وصرح أن المعونات لن تفيد عجز الموازنه وثم جائنا وزير مياه سابق وقال أن الحكومة سوف تتكبد فارق تكاليف بسعر متر ماء الشرب سنويا ما يعادل 43 مليون دينار سنويا .
هذه معلومات صرح بها وزيران سابقين؟ ، إذا ما هو الحل ؟ ، وهل في تصريحاتهم مؤشرات إلى أننا في هذا الوطن نمارس التلاعب بالكلمات عند تولي المناصب وبعدها نبدأ بقول الحقيقة ؟، والدليل على ذلك أن وزير ماليتنا السابق أبو حمور عندما كان في وزارة المالية كان أكثر الأشخاص إبتساما وسعادة عندما يصرح أن هناك معونات قادمة ، وكان يبدأ بتوزيع مبالغ هذه المساعدات على خزوق جرة ميزانيتنا ويختم تصريحه سابقا بكلمة واحدة هي أن الوضع المالي للبلد الأن جيد .
ووزير المياه السابق قال الشيء الكثير عن جر مياه الديسي وأعتقد أن جميع أوراق ملف المشروع كانت في لحظة ما بين يديه ،وكان قادر على التصريح بما صرح به بعد مغادرته للوزارة ، ولكن من باب القول أنني قد خلصت ذمتي أمام الله قلت ما قلته الأن .
وهذه العادة السيئة يتم ممارستها من قبل العديد ممن تولوا مناصب حكومية بدأ برئاسة الوزارة وإنتهاء بأمين عام أية وزارة ، والنتيجة هي أنهم يصبحون في صفوف معارضة التصريح الرسمي الحالي ويعطون مؤشرات لصاحب القرار الأعلى بالبلد أنهم هم وحدهم من يستطيعون أن يقودوا هذه المرحلة وليس من يتولى قيادتها الأن ، وهكذا يستمر مسلسل التصريح أثناء وجودهم في المنصب والتصريح بعد خروجهم مستمر ولايوجد أحد قادر على أن يقول لهؤلاء .. إن صمتكم اثناء المنصب خطيئة وكذلك تصريحاتكم بعد المنصب خطيئة أكبر .. والفضيلة الوحيدة هي الوطن !