الرقص بين العبدلي والدوار الرابع ؟


جايه رايحه رايحه جايه مقطع من مسرحية شاهد ما شاف حاجه لعادل إمام يصف بها جارته وهي تتنقل من مكان لمكان وهو في النهاية كان شاهد وما شاف حاجه ، هذا هو حال القوانين ما بين مجلس النواب والاعيان والحكومة فهي قوانين رايحة جايه وجايه رايحه .. وفي النهاية المواطن هو من سيكون شاهد ما شاف حاجه .
وستأتي الجهات ذات العلاقة كما حدث في المسرحية لتحاكمه وتكيل له الاتهامات ومن بينها أنه كان مواطن هادىء ومسالم وليس له علاقة بشيء مما يجري في عمارة الوطن وبالذات في الطابق الرابع والبدروم ( العبدلي ) .
وعليه كمواطن متهم أن يدافع عن نفسه بكل ما يملك من معلومات دفاعية ، ويقف هذا المواطن ويعلن لهم بملء فمه أنه فعلا لم يشاهد شيء وخصوصا في جانب اللقاءات ما بين سكان العمارة والضحية وأنهم كانوا يكتفون بالسلام عليه إذا ما صادف أحدهم على الدرج أو المصعد ، وأنه كان يعود لمنزله متأخرا بعد يوم طويل من العمل والبحث عن لقمة العيش .
ويصر القاضي على أن هذا المواطن يملك مفتاح حل القضية وتستمر المحاكمة الهزلية للمواطن ، ويعلن القاضي حكمه بأن هذا المواطن مسكين وغلبان وأنه بحاجة لدروس كثيرة في الحياة كي يتمكن من فهم العلاقة التي تربط ما بين القوانين كضحية وسكان العمارة ، وأن عليه أن يتعلم شيء مهم في الحياة وهو أن علاقة الدوار الرابع والعبدلي مع القوانين لاتختلف عن علاقة الراقصة مع سكان عمارة مسرحية شاهد ما شاف حاجه ...؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات