نعم يا صاحب الجلالة .. هكذا كان "أبو زيد" و "الشرعة"


تأكيدات جلالة الملك على المحافظين خلال لقائه الأخير بهم في الديوان الملكي بضرورة التواصل مع المواطنين باستمرار وفي جميع المناسبات وفي مختلف المواقع, والاستماع إليهم والعمل على حل مشاكلهم, والوقوف على همومهم, واحتياجاتهم, وتلبية مطالبهم بالتعاون والتنسيق مع مدراء الدوائر المختلفة في المحافظة كلٌ ضمن اختصاصه ومسؤوليته, له أكثر من مغزى, ويحقق أكثر من هدف, وفيه من الرؤية الثاقبة الواعية المدركة ما فيه, ويؤكد أن جلالته يدرك تماماً ما يريده الأردنيون ويدرك أيضا أن المسؤول إذا ما تحرك خارج مكتبه واحتك بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم واستمع إليهم في الميدان, له ما له, من وقع طيب في نفوسهم وقد يؤدي ذلك وفي كثير من الأحيان إلى تهدئة الخواطر وتطيبها, وقد يترك وعدا من مسؤول لمواطن بحل مشكلته وإشعاره بالاهتمام بها أثرا ًطيباً ورضاً لديه حتى وان لم تحل, وقد يلتمس عذرا ًللحكومة إن تباطأت في حلها, أن رده ذلك المسؤول بلطف شارحاً له الظروف والإمكانيات المتاحة والمتوفرة لان المواطن الأردني وكما قال جلالة الملك: "واع "وطيب ويدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه "لكن من واجبنا أن نستمع إليه ونلبي احتياجاته".

ومن هنا يأتي دور المحافظ والحاكم الإداري الناجح في احتواء واستيعاب كل ما يواجه المواطن من مشكلات, وبالتالي يساهم في تخفيف العبء عن المركز خاصة فيما يتعلق بالمطالب الخدمية والاجتماعية والإنسانية, والتي بإمكان أي حاكم إداري مهما كانت تلك المطالب إذا ما قصد, حلها فبل أن تتفاقم وتصبح مشكلة, ولنا في المحافظين السابقين "علي الشرعه" و "خالد عوض الله أبو زيد" القدوة الحسنة الجيدة في ذلك.

فجلالته عندما خاطب الحكام الإداريين قائلا : "من خلال جولاتي على كافة مناطق المملكة, لمست تقصيراً في التواصل مع المواطنين والاستماع إليهم ومعرفة همومهم والوقوف على احتياجاتهم خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة" كان محقاً ووقف عند نقطة بالغة الأهمية ولها ما لها من التأثير الايجابي على المواطنين ومشاعرهم اتجاه الدولة والحكومة خاصة عندما يتعلق الأمر بالاحتياجات اليومية التي لا تحتمل التأخير أو التأجيل كما قال جلالته.

فالحاكم الإداري في منطقته هو الممثل الحقيقي لجلالة الملك والحكومة, وهو وحده القادر على عكس الصورة الطيبة الايجابية إذا ما اخلص في عمله واهتم بقضايا المواطنين أكانت صغيرة أم كبيرة وهو بحسن إدارته وتقديره للأمور قادرٌ على إعادة الثقة بين المواطن والحكومة والتي اجزم بأن سوء تصرف وضعف بعض الحاكميات الإدارية في المملكة كان سبباً مباشراً في كثير من الأحيان في احتجاج هنا أو اعتصام هناك.

واختم وأقول: صدقوني أن للحاكم الإداري في هذه الظروف التي نعيشها ويمر بها الوطن وطريقة إدارته للحاكمية وتعامله مع المواطنين, له ما له من الأثر البالغ في امتصاص بعض الاحتقانات التي قد تحدث مهما كانت, ومهما صغرت أو كبرت, "ولي مش مصدق" يسأل مواطنو اربد والكرك وعجلون كيف كانت الأمور في مناطقهم عندما كان طيبي الذكر المحافظين المخلصين "خالد أبو زيد" و "علي فرج الشرعه" وكيف هي الآن.
moeenalmarashdeh@yahoo.com



تعليقات القراء

لا للفتنة
هل تواصل المحافظ مع الناس سيطعمهم ويسقيهم...لافائدة حاليا للمحافظ او الوزير او النائب او المتصرف...احد المتصرفين جمع المال من التجار من اجل مسيرة الولاء
05-06-2012 05:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات