انهضوا ايها العبيد فانكم لا ترونهم كبارا" الا لأنكم ساجدون _ ابراهام لنكلون
وكيف يكون من سلب ونهب وزور وتآمر وظلم واستبد كبيرا" ؟
يراهن الاستبداد على تخلف وجهل و خضوع المستبد بهم وانحنائهم , وركوعهم , ويأسهم وبعثرة قواهم , ومن ثم استسلامهم , ويلجأ لشتى الوسائل من تضليل وخداع وتوظيف لوسائل الاعلام وادوات القمع لارهاب واخضاع المستبد بهم .
تؤكد المادية الجدلية " الديالكتيك " : بأن التراكمات الكمية تؤدي بالضرورة لتحولات نوعية , بمعنى ان تراكم النقمة الكمي سيؤدي لتحول وفعل نوعي ثوري , وعلى القوى السياسية ان تنضج الضروف الموضوعية من شحن وتأجيج وتوعية وتعبئة للجماهير لتتمكن من التصدي للواقع الفاسد متسلحة بالوعي والقيادة الملتزمة الناضجة لتغييره.
تحمل الاردنيون سنين طويلة جدا" من الاستبداد والقهر والاقصاء , وفي الحقبة الاخيرة جرى تفكيك وحدتهم الوطنية والعبث بوعينا وتسليط القبضة الامنية والعرفية على مفاصل حياتنا واخيرا" تمت حماية الفاسدين جهارا" ونهبت ثرواتنا عن سابق عمد وتصور ووعي واصرار في استخفاف مهين وصريح وقد وصفنا بالحمير ( مع اعتذاري للشعب الاردني العظيم) والحثالة والزبالين ( مع بالغ الاحترام لأرباب هذه المهنة ) وطعن بأجدادنا وارثنا وتاريخنا,
ويتم تحميلنا تبعات الخراب وأعباء المديونية المرعبة التي نتجت بسبب الفساد والسياسات المالية المشبوهه , عبر رفع الاسعار المخيف غير العادل , والحرمان المتعمد انصياعا" لأملآت الامبريالية من الاعتماد على الذات واستخراج الثروات الكامنة في اراضيه و حتى في حالة التوجه لثرواتنا الوطنيه وقعنا اتفاقية اذعان نتنازل بموجبها " لبريتش بترولوم " عن ثروتنا وسيادتنا , للجيلولة دون بناء اردن مزدهر لنبقى فقراء اذلاء متسولين على ابواب الأمبريالية والانظمة العميلة
هل تعلمون لماذا , لأننا ساجدون , ولأننا ساجدون نراهم كبارا" ولو نهضنا سنرى احجامهم الحقيقية المشوهه القميئة الحقيرة المرعوبة .
افيقوا ايها الاردنيون فقد ولدتكم امهاتكم احرارا"