المتتبع للشأن الداخلي الاردني لا يرى من منظاره الا كما يريد اعداء الاردن من تشويه لسمعة رجال ومسؤولي الحكومه التي على اكتافهم بني هذا الوطن وتقدم وازدهر --فمنذ متى كان هؤلاء الرموز ابناء هذا الوطن وابناء عشائرنا الكبيره محط شتم وتعييب عليهم ومنذ متى اصبح هؤلاء يوصفون بالحراميه وناهبي اموال البلد اكاد اجزم اننا كنا وبالامس القريب جدا نشيد بهؤلاء ونحتفل بهم ونقيم لهم الولائم ونتصور الى جانبهم وهم الذين ساهموا في تقدم هذا الوطن وانجازه ليصلوا بنا الى وضعنا على مصاف الدول المتقدمه والراقيه والتي امتلكنا بفضلهم احدث انواع السيارات والاجهزه الكهربائيه والالكترونيه وبنينا احدث صروح وافخم القصور والفلل والعمارات ولم نبقى يوما بدون ماء او كهرباء رغم شح الامكانات والموارد فبلدنا وصل الى مراتب متقدمه جدا بل الافضل دوليا في مجال الامن والامان والنظافه والعلم واستخدام التكنولوجيا والموارد البشريه فكيف انقلب الحال بنا الى الطخ بالكلام الذي هو ابلغ من الرصاص بأن نضع مسؤولينا ووزرائنا ورؤساء حكوماتنا ونوابنا في مصاف الاتهام ونشر الفضائح وشتمهم علنا --ان هناك من يخطىء في هذه الدنيا وكنا خطائون وخير الخطائون التوابون --اننا في بيوتنا نخطىء سواء مع زوجاتنا او مع ابنائنا لكن للبيوت اسرار كما يقولون ولا يجب علينا نشر اخطائناوفضائحنا الى العالم على عكس ما يحدث عندنا بالاردن --هذا البلد الطيب القوي بقيادته الهاشميه ورجاله وشعبه فالحاصل عندنا ان كل اخطائنا اصبح الصغير والكبير يعلم بها سواء من داخل بيتنا الصغير ( ألآردن ) الى بيتنا الكبير ( العالم ) الذي من حولنا ان هناك ايادي خفيه تعمل على نشر فضائحنا واخطائنا تمهيدا للانقضاض علينا لان هذه الايادي الخفيه ترى وتعلم وتسمع ان هذا البلد ذو رقم صعب فالناس هنا متعلقه بالقياده الهاشميه والقياده هي من سلالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكيف لا وعبد الله الثاني بن الحسين سليل الدوحه الهاشميه فكيف يتم الاختراق لعن الله الساعه التي تم استثمار ما يسمى بالربيع العربي من الجهات الاجنبيه والعدو الاسرائيلي والتي بفضل ما يسمى بالثورات العربيه --دمرت الدول العربيه وشرد مواطنيها وذلت شعوبها واوقف تقدمها في كل المجالات فلا العمل موجود بها ولا المال ايضا وغاب عنها الامن والامان فدخلت في الفوضى --التي يجب ان ندرك نحن الاردنيين ان ما نراه من حولنا يجب ان يبقى بعيدا عنا لا ان نستغل لتدمير بلدنا وبأيدينا نحن وبلساننا نحن فمنذ متى نشتم اهلنا ؟ هل لان الدوله سمحت بالديمقراطيه وبحرية الكلمه والتعبير حتى نقوم بشتمهم فردا فردا --غريب السنا بالامس كنا نهتف لهم ؟ ونتباهى ونشيد بهم وبأنجازاتهم ؟ متى اصبحوا هؤلاء اعداء ؟ولصالح من يطلق عليهم الكلام البذيء والشعارات التي ترفع على اليافطات اليس هذا عيبا ؟ وهل كل مسؤول اصبح حرامي ؟ والله عيب حتى حرامي البيت العادي الذي يكون من الاهل لا يم فضحه فاتقوا الله واوقفوا الطخ على الدوله ورجالها --حمى الله المليك والوطن والشعب الاردني العظيم .