رحيل النواب .. بعد نجاح مسرحيتهم .. !!!


بدأ العد التنازلي لحل ورحيل أعضاء مجلس النواب السادس عشر هذا المجلس الذي لن ينساه المواطن الأردني بسبب أفعالهم التي ستبقى مكتوبة في سيرتهم الذاتية وسيكون ماضي يطاردهم في كل مكان وزمان سيذهبون إليه ... وهذا لا ينطبق على جميع أعضاء المجلس فهناك من سيتذكرهم المواطنون وسيكون مرحب بهم في كل مكان وزمان .

ومن هنا نبدأ الحديث عن الإعمال العظيمة التي أنجزها هؤلاء النواب الذين كان لهم الفضل في تبرئة الفاسدون وإعطائهم الحصانة من كل المسائلات القانونية والجزائية هؤلاء النواب الذين شاركوا بهذا الفعل من اجل مصالح شخصية وفردية على حساب الوطن والمواطن هؤلاء النواب الذين كان لهم الفضل بمساعدة كل فاسد على الهروب من المحاسبة والجلوس في قصره أو فيلته التي بنيت من أموال الشعب ليقوم هذا الفاسد بالتفكير بطريقة جديدة يستطيع من خلالها السطو على أموال جديدة ...!!!

وهنا أقول كيف ستكون الطريقة المناسبة التي سيشكر ويعبر بها المواطن الأردني لهؤلاء النواب عن شكرهم بعد خروجهم من باب المجلس ... وهنا أقول أن الطريقة المناسبة التي تعبر عن شكر المواطن لمن منح الحصانة للفاسدين من هؤلاء النواب هي كسر الجرة خلفهم بعد خروجهم من المجلس أمام بوابه مجلس النواب وتطهير وتنظيف مقاعد ومكاتب وأرضيات المجلس وتعقيمها حتى تعود كما كانت عند بناء هذا المجلس ... مقاطعة هؤلاء النواب وحرمانهم ومنعهم من خوض الانتخابات القادمة حتى لا نعود للمعاناة مرة آخرا وكما يقول المثل ( رجعت حليمة لعادتها القديمة ...تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ) هذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع من خلالها المواطن استرداد حقه من هؤلاء النواب .

وهنا نستذكر أهم نقاط وقضايا الفساد التي كان الفضل لبعض النواب في تبرئة الفاسدين وحمايتهم منها وكيف تمت هذه المسرحية أمام المواطنين واهم لحظات عاشها أعضاء مجلس ( 111) التي لن تنسى ...!!!


بداية نقول أن المجلس يفترض به أنه يمثل إرادة الشعب الأردني في محاربة الفساد والفاسدين ولكن للأسف هذا المجلس تحول إلى مجلس ( لحماية الفساد ودعم الفاسدين)

أولا نبدأ ونتحدث كيف قام هؤلاء النواب بالعمل بجد من اجل تبراءة رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي و وزير الإشغال حينها سهل المجالي من أي شبهة فساد بمشروع (سكن كريم)، وكذلك طيّ صفحة الملف المتعلق بخالد شاهين وعدم إحالة رئيس الوزراء السابق معروف البخيت إلى المحكمة... وهنا نقول أن نتائج تصويت النواب على براءة أو إدانة البخيت كانت بفضل تصويت النواب التي صوت منهم 53 نائبا لصالح البخيت ... بينما صوت 50 نائبا لإدانته فيما امتنع 10نواب وغياب 6 نواب وبذلك فقد تمت تبرئة البخيت من ملف الكازينو وهذه كانت مسرحية جديدة لهؤلاء النواب الذين استخفوا بعقول المواطن الأردني ... ولاستكمال المسرحية قام النواب في حينها وعلى اثر تبرئة البخيت كما ادعوا فقد احتج عدد كبير من النواب وارتفعت أصواتهم فيما غادر معظمهم الجلسة في الوقت الذي وقعت فيه اشتباكات بين المواطنين الجالسين على شرفة قبة البرلمان احتجاجا على تبرئة البخيت حيث اضطر رجال الأمن لتفريق المواطنين في الوقت الذي سمع عدد من النواب وهم يصرخون بان الدباس هو كبش فداء لهذه القضية مطالبين بحل مجلس النواب ... وهذا كان سيناريوا جديد من هؤلاء النواب ...!!!


ثانيا: وهنا كان الجزء الثالث لمسرحية النواب في قضية الفوسفات وكانت بأن النواب يرفضون إحالة ملف الفوسفات للقضاء بين معارض ومؤيد ... وصف النواب قرار المجلس برفض إحالة أي من الوزراء السابقين والموظفين بأنه إقرار ببراءتهم من أية شبهة فساد في ملف خصخصة الفوسفات ... و رفض المجلس توصية اللجنة بتفويضها بالتحقيق في مخالفات تمس بعض الوزراء في إجراءات ما بعد البيع ... كما رفض مجلس النواب إحالة عدد من الشخصيات الاقتصادية ومسؤولين سابقين إلى القضاء للتحقيق معهم ... وهنا برر السادة النواب وهم يصرون على تبرير أفعالهم على انه لا يجوز اغتيال الشخصيات الأردنية بهذه الطريقة ... فمن سنصدق منكم أيها السادة النواب ...!!!


وفي الجزء ما قبل الأخير من المسرحية الكوميدية للسادة النواب الذين أكدوا في إحدى جلسات مناقشة ملفات الخصخصة حول منح عدد من النواب 10 وظائف في شركة الفوسفات ومنحتين دراسيتين مقابل طي ملف الخصخصة وعدم الخوض في مناقشة هذا الملف ... إما الجلسة التي كان من المفروض أن تعقد لمناقشة الملف لم تعقد لعدم اكتمال النصاب القانوني وكانت مقررة لاستكمال المناقشة العامة حول خصخصة شركات الفوسفات، البوتاس ... الاسمنت وقطاع الاتصالات قد أفشلت باتفاق مسبق بين النواب والحكومة ... وهنا أقول أين كانت هيئة مكافحة الفساد عن كل الأفعال التي قام بها السادة النواب ووزرائهم وكل فاسد شارك بهذه المسرحية .

في النهاية اقول أن الوقفات كثير والتجاوزات اكثر لبعض السادة النواب الذين كان لهم الفضل في نشر الفساد والمفسدون ومساعدتهم على الهرب من كل المسائلات والمحاسبة وستكون هناك العديد من النقاط سأتحدث عنها في الجزء الثاني لهذه المسرحية التي انجزها هؤلاء النواب بتفوق وحقق لهم الربح المادي الكبير.

وللحديث بقية .

Ahmad-salah2011@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات