هالني ما قرأته على المواقع الالكترونيه من خبر مفاده قيام نقابي من نقابة... محسوب على التيار الاسلامي بصفع زميل له محسوب على التيار القومي اثناء اجتماع للهيئه العامه, وتلاسن الطرفان مع زخات متفرقه من الشتائم من..الزنار كما نُقل لي الخبر لاحقاً...
هذا نتاج الاختلاف في الرأي في بلادنا الصفع ومن ثم الطخ ومن ثم عدم شرب القهوه فبوس للحى فمنسف..في الوقت ان في البلدان الديموقراطيه هنالك قد يحدث اختلاف في الرأي لكن لا يصل الى حد خدش الحياء العام او الرفش في البطون,او ايذاء الآخرين بكلمات من المفترض ان لا تصدر على السنة حماة الحق, ان بقي هنالك حُماه..
سابقاً كانت النقابات المهنيه منابر للحق, وصوت جريء في غياب الاحزاب السياسيه,يشار لثلة منهم بالبنان على حصافة الرأي ودمغ الباطل بالحق, لكن وبعدما تشرذمنا كناقبيين واضحينا الواناً خضراء وبيضاء وبدون, تتدافع القوى السياسيه فيما بينا من خلال قله قليله ممن لا يعرفون من العمل النقابي غير شهادة الانتساب وانتظار الاعطيات, والهمز واللمز,لتكون النقابات حلبات ملاكمه او مصارعه ترفع فيها ايدي الفائزين ويهمش الآخرين..
النقابات من المفترض ان تكون بيوت خبره تُستشار في الاختصاص تعمل لصالح منتسبيها من توفير الوظائف والسعي لتحسين المستوى المعيشي لمنسبيها وبناء الاسكانات للجدد منهم والاسهام في عجلة البناء على مستوى الدوله, لا ان تكون دوواين لمن لا عمل لهم الا للقيل والقال واكتساب المعارف في الالفاظ البذيئه والذميمه, من هنا ومن على هذا المنبر الحر اطالب برفع الوصايه من الاحزاب السياسيه عن النقابات المهنيه لتعود الى دورها الاساس في الاسهام برفعة الوطن والمهنه, ومن ثم ايجاد تشريعات تخدم المهنه والمنتسبين فالقوانين القديمه للنقابات قد عفى عليها الزمن ولم تعد تلبي احتياجات وتطلعات النخب بل تخدم المتمترسين خلف تحالفاتهم بما يخدم شخوصاً بعينهم.. ودمتم