يعتقد البعض من كثير العرب... مواطنيين سلبيين.. ومواطنين محايدين.. ومواطنين غير مهتمين ..ومواطنين مسيسن بدون دراية لأنهم جرفوا ، خلف المصالح النفعية والاتجاهات الحزبية، المبرمجة من قبل جهابذة التياسة الدولية ، المسيطرة على عالم هالكة شعوبه ، ومواطنين قد يهمهم التأثير الديني والعقيدة السمحة وقد يكون أكثرهم للحق كارهون .
ويجرني هذا الحديث لما يدور على أكبر الساحات العربية من مهازل ، في تنصيب قائد المستقبل للأمة العربية وقائد مفترض للأمة الإسلامية ، التي فقدت قياداتها منذ زمن بعيد ولم تجد أمتنا قيادة منذ قرون ، تقودها لتصل لأهدافها الحقيقية التي أمر بها شرع الله المفقود على وجه الأرض الكروية ، كما ثبت في مدونات العلماء وكتب الباحثين .
لقد ينتظر العالم بخيبة أمل كبيرة نتائج انحصرت في وجهين لعملة واحدة ، العسكر المسيسين ممثلين ب أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك وزمرته، التي حكمت مصر يزيد عن عقودها الثلاثة التي كبلت مصر بسلاسل حديدية ، وحيدت عسكرها وقللت من شأنهم بين جيوش العالم المرتزقة أكثرها .
وبين مرشح التيار الإسلامي المسيس الذي يتغير أتباعه حسب السياسات المفروضة ، في عمليات المد والجزر المعهودة لدى هذه الفئة من مكونات الشعوب العربية ، التي لا تجيد كيفية الاختيار الصحيح ، كونها منجرفة خلف سراب مفروض .
على واقعنا المرير الذي نعيش ربائعه فى أوطاننا التي أصبحت للغرب تتبع ومراتعه فيها وثرواته منها ، التي تسمى الشرق الأوسط التي تنعم في خيراته بلاد الكفر وزبانيتها من عروبيين ومستعربين ولبعض جهلة المواطنين .
التي ترجع أصولهم للعروبة المهانة في زمن الدرهم والدولار وزمن تجديد دور الاستعمار في أوطاننا التي سلبت من شعوبها في حقيقة الحال يا أشباه الرجال ، من إخترتم رأس هرمكم القيادي الذي سيكون أداة تنفيذ سياسات العدو الذي هيئ الأمر كما يريد. بواسطة ديمقراطية كاذبة أنتم من مثلها ، في إنتخابات رئاسية كاذبة أشغلت الشعب المصري شهور ، وأبطئت عجلة الإنتاج في كافة أشكاله الزراعية والصناعية والإدارية ، وألحقتها التعليمية .
نتيجة الحراكات التي كانت بداياتها من رحم الشعب وأحراره ومن جيل الشباب وفتيانه ، وتحولت فيما بعد إلى منتهزي الفرص وعملاء الشعب للأجنبي والعدو الصهيوني ، الذي يخطط لنا ويسير ساستنا وينصب قادتنا ويدبر أمرنا .
وينهي تطلعاتنا نحو قضيتنا وما تبقى من كرامة لمواطنينا ومقدساتنا في فلسطين قبلة المسلمين الأولى ، وسيتزعم هذه المهمة من سيكون قائدنا بعد أيام في مصر العروبة ، وعز الإسلام والمسلمين من عزها ...وقوتهم من قوتها.
يا أيتها الشعوب العربية لا تفرحي كثيرا ً في انتخاباتكم المأزورة ونتائجها المأجورة ، التي فرضها عليكم واقع أليم حينما وجهكم للصناديق ضمن مخططات صهيونية واختيارات أجنبية ، هم أعرف بمن سيكون شريكهم المستقبلي وزعيمهم المفترض .
الذي يجيد تنفيذ ما هو مطلوب من سيادته ، وما هو مرغوب بتسهيل مهمته التي تنتظر التنفيذ وإذا خرج عن الخطوط المرسومة والتوجهات المعلومة ، فمصيره شبيه بمن سبقه على موقع الرئاسة هم نصبوه ، وبعد أن نفذ ما طلب منه وإنتهت مهمته عن القيادة خلعوه ، وعلى سرير بعجلات وضعوه خلف قضبان وفي زنازين هو صنعها وبيديه وأوامره وضعها فأصبحت له مآوى ومنام .
فلا تفرح أيها الهمام فهذا زمن اللئام وأشرار الخلق ، الذي جعل من السفاسف كبراء القوم وعالي المقام فهزلت والله ...وستهزل أكثر ما دام الأمر من الخارج يدار ومن سقط القوم وربائب الإستعمار يكون التنصيب التنفيذ والأختيار..لزعاماتنا وقاداتنا وأولياء أمورنا الذين ينهبوا ثرواتنا ويبيعونا بأرخص الأثمان.
Saleem4727@yahoo.com