الإخوان المصريون مطالبون بالتغيير


نعم إخوان مصر مطالبون بتغيير إستراتيجياتهم السياسية حفاظاً على الآمن الوطني المصري والعربي,مصر العروبة هي صمام الآمان للوطن العربي فلاحرب بدون مصر ولاسلام بدون مصر,فهي من تقود العمل العربي وهي من تحدد خياراتنا الإستراتيجية.

الإخوان أصابهم الصواب في العديد من المواقف وهي من سببت اليوم أزمة الثقة ما بين مرشحي الرئاسة المصرية الممثلين للثورة وعلى رأسهم حمدين صباحي (الناصري)وأبو الفتوح (الإسلامي المؤمن بالتعددية والدولة المدنية والإخواني سابقاً) وذلك برفض حمدين وابو الفتوح الدعوة الموجهة اليهم من حزب الحرية العدالة النسخة المصرية للإجتماع الذي دعا فيه محمد مرسي رئيس الحزب والمرشح عنه للرئاسة إلى إنقاذ الثورة من الفلول ونظام مبارك, فكان الرد الرافض المقابل هوإعلان حمدين وأبو الفتوح عن تنسيق الجهود مع العديد من المرشحين الخاسرين في الجولة الأولى والأقوياء للطعن في مشروعية الإنتخابات الرئاسية الموجهة لصالح شفيق العسكري الجدلي .

أول أخطاء الإسلاميين هو تصريح حزب الحرية والعدالة المصري وهو الإسم الجديد لكيان الإخوان المسلمين المصريين السياسي بأنهم غير طامحين بمقعد رئاسة الجمهورية وما يمثله كرأس للدولة والنظام.

الخطأ الثاني وبإعتراف المرشح الأقوى للجلوس على مقعد رئاسة الجمهورية ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي نتج عن سياسة التغول والإقصاء التي انتهجها الحزب ونوابه في مناقشات الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور المصري والتي إنتهت إلى تأجيل مناقشات مجلس الشعب المصري ونتج عنه عدم الوصول إلى توافق وطني حول القانون.

نعذر لمرشحي الثوره حمدين وابو الفتوح رفضهما دعوة المرشح أحمد مرسي وحزب العدالة والتنمية للإنضواء تحت تكتل يضم جميع قوى الثورة المصرية ضد فلول نظام حسني مبارك الذي يهدد الجميع بالعودة بشخص مرشح الرئاسة المنافس وإبن المؤسسة العسكرية اللواء أحمد شفيق لأن الإخوان لم يقدموا خطوات غير مسبوقة لدرء الفتنة.

حمدين وابو الفتوح يصفون العهد القادم بأنه إما عهد مبارك وصديقة الصدوق أحمد شفيق أو عهد الإخوان المسلمين ونظرية الإنفراد بجميع السلطات وتغييب الآخر.

المشهد السياسي المصري مهم بالنسبة لكل أردني لأن المشهد العربي وليس الأردني فقط مرتبط بمايحدث على الساحة السياسية للدولة العربية الأهم مصر.

مصر اليوم تطالب الإخوان المسلمين أن يغيروا إستراتيجياتهم فمحمد مرسي ليس أردوغان وحزب الحرية والعدالة التركي الذي نجح في تحقيق ثورة إقتصادية قلبت العجز في موازنة تركيا إلى فائض كبير هو من توج جهوده للوصول إلى كرسي الرئاسة بعد عقود من العمل السياسي والجهد الفعلي وعلى أرض الواقع وبالأرقام وذلك هو ما أدى إلى تحسين ظروف معيشة المواطن التركي ,وادت كنتيجة حتمية إلى انتصار فكر أردوغان وحزبه رغم عداء المؤسسة العسكرية التركية العلمانية لتوجهات أردوغان الإسلامية.

على الإخوان المصريين أن لايستعجلوا النموذج التركي في ظل أزمة إقتصادية كبرى تعيشها مصر فهم مطالبون أن يحافظوا على منجزات الثورة المتحصلة حالياً,فقط بضمانات حقيقية للشعب المصري ولكافة القوى السياسية التي شاركت في إنجاح الثورة المصرية يتحقق ذلك, أولى رسائل الثقة الوطنية يجب أن تتمثل بغرفة رئاسية تحوي جميع العقول والأدمغة والأفكار التي تمثل قادة ميدان التحرير وتعبر عن كافة مكونات البر والبحر المصري وبضمانات مكتوبة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات