يوميات وزير .. 16


مجدداً حاول الاتصال ببعض المعارف والاصدقاء وفي الاثناء حاول طلب سيره ذاتيه من كل من اتصل بهم لربما يساعد اي منهم بترفيع او تنفيع, اقفل هاتفه بعدما كثرت عبارات الاطراء من الاصحاب,ما انتهى يومه حتى اضحى تعباً, اتصل بالسكرتيره لاحضار السائق للسياره, غادر مكتبه دون ان يتصل بمديرة مكتبه, لا اعرف ان كان ايذاناً ببدء المعركة معها او محاولة للفت انتباهها..
وصل البيت والزوجه منشغله تارة بتدريس الابن الاصغر وتارة في خزانة ملابسها لاختيار طقم السهره, حاولت تأنيبه لماذا لم يخبرها بذلك مسبقاً ليتسنى لها شراء طقم سهره جديد, هنا ثارت ثائرته وقال لها نحن ذاهبون لربما لساعه لشرب فنجان من القهوه بمعية دولة الرئيس ليس اكثر ولم كل البهرجة والتحضير.. سكتت لبرهه ثم بدأت تلومه من جديد عن امور قديمه تم تجاوزها ونسيانها, طلب ان يتم العشاء في اللحظه, والانتهاء من بعض الامور الجانبيه ليتسنى له الراحه ولو لنصف ساعه, وما ان قاربت الساعة الثامنه حتى بدأت المدام بالتحضير لسهرة الرئيس تبعها هو كذلك وما ان انهوا حتى طلب من السائق الحضور في الحال, ركبوا السياره سألهم السائق الى اين اجابوا الى منزل دولة الرئيس, بفضول حاول الاستفسار خير ان شاء الله, لم يجبه الوزير, ما ان وصلوا حتى وجدوا دولة الرئيس في انتظارهم وزوجته, كان اللقاء حميمياً بين الزوجات ودافئاً بين الرجال, دلفوا الى غرفة استقبال الضيوف, ما ان جلسوا حت حضرت الخادمه تجر عربة الشاي والفناجين المذهبه, ما رأتهم زوجة معالي الوزير حتى خرجت عيونها من رأسها لشدة ما حدّقت بالفناجين, دار حديث اجتماعي في البدايه عن الابناء والبنات ودراستهم وهكذا, ومن ثم طلب الرئيس من معالي الوزير الذهاب الى مكتبه بعدما أذن لكليهما وزراء الداخليه(الزوجات) وهناك دار حديث بدأه دولة الرئيس بأن هنالك اموراً لا يستطيع نقاشها مع معاليه في المجلس ففضل الالتقاء به على انفراد في المنزل, شكر معالي الوزير دولته على هذه الثقه وفي الاثناء اخرج من درج مكتبه مجموعة اوراق وبدأ الحديث عن مشكلات الوزارات الماليه ومنها وزارة تطوير القطاع العام, وقال بالرغم من انها وزاره غير خدميه الا ان على عاتقها مهام كبيره ومن خلال المؤسسات الخاصه التابعه اسمياً للوزاره هنالك تحديات في القادم من الايام وهنا تدخل معالي الوزير وطلب ايضاحات اكثر عن هذه المؤسسات فأجابه دولة الرئيس بأن التحديات في المقام الأول ماليه وشرح له عن تبعات استمراريتها بالرغم انها تشكل عبئاً على خزينة الدوله وانتاجيتها اقل من نصف ما يصرف عليها, حاول معاليه رفع حاجبيه مستنكراً الا ان الرئيس قال له بالمفتوح ان لمديرة مكتبه اتصالات على مستوى عال وهي من تعمل على استمراريتها وتنسق اعمالها, لهذا نحن الآن هنا, حاول ان يفهم الا انه بدأ يتمتم في عقله هكذا اذاً, واسترسل الرئيس في مهامها وتطلعاتها من هنا قال له انا احاول اخراجها من دائرة القرار في وزارتك وتعيينها أمين عام الرئاسه مرحلياً لاقصائها, حاول ان يرفض فهو يجد فيها ما لم يعهده, وهي خير من يستشيرها الا ان الرئيس قال له انه في قراره سيخدم الوزاره والوزير ويحجّم من نفوذها..انتهت الزياره عاد والزوجه الى البيت الا انه كان شارد الذهن ولا يعرف بماذا سيجيبها ان اخبرته بالقرار لاحقاً...
ما ان وصل مكتبه وجدها في انتظاره, استغرب وجودها وفي مثل هذه الساعه , استأذنته الدخول الى المكتب بمعية معاليه, ما ان دخلا حتى بان الوجوم عليها, سألها ماذا بها اجابت وكيف لك ان توافق دولته قاطعها على ماذا ومن احاطك علماً ان كان هنالك شيء, على الفور قالت انا لا اتطلع لأي منصب خارج اطار هذه الوزاره فإن كان ولا بد فليتم تعييني اميناً عاماً لهذه الوزاره, ابتسم وحاول تهدئتها قائلاً ما بتقدري على فراقي, ضحكت حتى بانت اضراسها وقالت المسأله ليست كذلك ولكن هنالك محاوله لكسر عظم من قبل الأمين العام الحالي وأحد المدراء وبيني وانا لا استسلم ابداً, حاول مجدداً ان يوعدها بالعودة الى هذه الوزاره وزيراً لها, فلا تتعجلي قال لها... يتبع 17



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات