تعددت الحكومات والحال واحد


نواجه اليوم جدية دولة الرئيس فايز الطراونة عن مدى اهتمامه في قضية الإصلاح الشامل ، ولقد واجهنا من قبله حكومة الخصاونة ايضاً في جديتها في محاربة الفساد وتطبيق مبدأ من أين لك هذا ولكنها عملت على نصب الكمائن وأوقعت ب1% من الفاسدين وتم تكفيل بعضهم (وطمطمة) الموضع ونسيانه ، أما الباقي فعلى ذمة الرواة بأنهم ما زالو يقبعون في السجن ولم تجرى بحقهم محاكمة لغاية الأن عادلة ، وهنالك الكثير من قضيا الفساد والتي يندى لها الجبين ولم نسمع عن محاكمة فلان او علان وبقيت هذه القضيا طي الكتمان.
والتي سوف يبرئها مجلس النواب الأردني كما قام بتبرئة قضية (سكن كريم لعيش كريم ) ، أما حكومة البخيت فلقد كان شعارها العدل والمساوة المادية بين فئات الشعب الأردني الواحد من خلال حُزمة اجراءات سوف تتبعها بداية العام القادم ثم اقيلت قبل بداية العام القادم ، فإذاً نصل الى مفهوم واحد بأن كل حكومة أتت أو حالية أو سوف تأتي لن ولم تحقق أو تنفذ أي شيء حيال القضيا العامة .
ومن الملفت للنظر بأن اللصوص مازالو يتحذلقون أمام شاشات التلفزة ويدعون بالوطنية ومحاربة الفساد .
ويبقى الشعب المسكين الفقير الذي يمثل ما نسبته 85% في دوامة الحكومات وجعجعة مجلس النواب صاحب الأجندات الخاصة التي بدت واضحة للجميع من خلال الجوزات الحمر والتقاعد الشهري مدى الحياة ، بمباركة الحكومات الأردنية التي هي من انتخبت مجلس النواب ، ولا بد لكلمة الحق أن تقال فهي من مررت للحكومات الأردنية الكثير من اجندتها الخاصة والعامة والتي لم تسمن الشعب من لامن غنى ولامن جوع .
لم نسمع ولن نسمع عن أي لص تم القبض عليه بأنه قد حُكم واستعيدت المبالغ المسروقة الى خزينة الدولة ، لم ينسى الشعب الأردني قضية فارس شرف الذي رفض منح علي ابو الراغب ترخيصاً لإنشاء بنك في الأردن ، والذي اشتبك شرف علنا مع رئيس الوزراء سمير الرفاعي أثناء عمله مديرا لوحدة الاستثمار في الضمان الاجتماعي، على خلفية خلاف حول شراء أراض تابعة للجيش في منطقة دابوق ومدينة الحسين الطبية، وأشاد الإعلام ورجال السياسة بشرف باعتباره دافع عن أموال الفقراء المستثمرة في الضمان الاجتماعي والمخصصة لتقاعدهم.
وغيرها من قضيا غسيل الأموال للمستثمر الأردني حسين سميك بقيمة مائة مليون دينار ، تتعامل الدولة الأردنية بإقصاء الشرفاء ، أما الصوص فتقدم لهم أوسمة الوطنية .
فمن أجل هذا وذاك نلاحظ المشهد الأردني ، من خلال خروجه الى الشارع الأردني رافضاً كل هذه السياسات الملتوية جملةً وتفصيلاً والمتمثلة في خداع الشعب الأردني الذي يعلم تفاصيل الحقائق ولكنه ما زال صامتاً على آلامه وجروحة الدفينة مع ارتفاع وتيرة الغليان وارتفاع سقف المطالب وزيادة نسبة الحراك وشموله كافة المحافظات الأردنية .
إن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة في حق الشعب ، ومسألة النظر من بُعد على المشهد السوري السياسي في ظل ما يواجهه الشعب الأعزل من تقتيل وتدمير جريمة أخرى وتبقى في الأيام القليلة القادمة جميع الخيارات مفتوحة في ظل موجة الفساد الداخلي والخارجي ، والتهميش مع سبق الإصرار والترصد ، وعدم اقامة العدالة الإجتماعية الوطنية على الصعيدين السياسي و الإقتصادي ، ولابد لهذا الشعب الكريم من استخدام فأس ابراهيم عليه السلام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات