ذكرى إستقلال "66" .. يا رب تعين


تمر الذكريات بسنواتها المتتالية وهمومها المتوالية على الشعوب الموالية ، لحكومات أوصلتنا لحفر الهاوية بسياساتها المعادية لتطلعات الشعب ، الذي لا يفكر سوى بتوفير مستلزمات الحياة الضرورية لأفراد أسره والأمن الاجتماعي والأمن الغذائي المهدد بالغلاء المرتقب.

من قلب حكومة فايز الطراونة التي تطلق الدعايات في رفع الأسعار كل حين ، وهيئت الشعب لتقبل الغلاء المزمع في وقت الناس فيه أحوج ما يكونون ، لرعاية حميمة من قبل حكومة عقيمة لا تفكر إلا بأفرادها ومصالحهم الشخصية ، ونواب هم لهم تبع ونالت ثقتهم .

والشعب الأردني يلهث خلف رغيف الخبز المغموس بالهوان لدى كثير من بنو الإنسان في أردن العطاء والوفاء ، الذي يحتفي مواطنوه بذكرى استقلاله السادس والستين ، أي إستقلال يدعوا وعن أي إستقرار يتحدثون وهم يخادعون الشعب.

ويبغضون أن يكون في رغد العيش ينعم أفراده ، كما هم في قمة الأمن يتمتعون بحكمة القيادة الهاشمية التي قيضها رب العالمين لهذا الشعب ، الذي يلتف حولها ويتلقى الدعم منها ليس من حكومات ظالمة بقوانينها .

التي تطبق على بعض بسطاء المواطنين ويتجاهلها أتباع الحكوميين ، من سلطوية الموظفين المتحكمين في رقاب العباد وناهبي ثروات البلاد ، بحجة الإخلاص وهم منه براء.

أي إستقلال يدعون ونحن في المديونيات غارقون وبين أرقام المليارات تائهون ، ولصندوق النقد الدولي مرهونين كحكومة ومواطنين ، أي إستقلال يدعون ونحن ننتظر قمامة القمح من أمريكا كمنح ز

تحسب علينا بالملايين وتفرض علينا سياسات الصهاينة الملاعين في كل أمورنا ، حتى في المناهج التعليمية ودروس الدين تحكموا وفرضوا علينا ثقافة الغرب بديمقراطيتهم ، والمساواة وأنشئوا وزارة المرأة وألغوا وزارة الشباب يا شباب .

وأي استقلال يدعون ونحن للأوامر الأمريكية حكوماتنا طائعين وندعي الاستقلال ، والعرب كلهم حكام ودول ومواطنين في أسوء أحوالهم يتيهون وفي الأحداث الدموية غارقون ، وفي الحراكات التي يسيرها الأعداء مشاركون .

والله كذب وافتراء نقول أننا مستقلين ونحن بحاجة لكيس طحين نتلقاه من العم سام ...ولو أن الطعام الذي نأكله أكثره سام ، ومضر للصحة لأن تجارنا المستهدفين يستوردوا لنا قمامة العالم وستوكات مصانع الصين.

وخاصة بعض المولات التي أصبحت تتحكم في ما يأكل الشعب الذي يحتفي بذكرى استقلاله ال 66 وأقول يا رب تعين بعد استقلال ال 66 عام التي مضت علينا بما كانت هي عليه سنواتها وثرواتها وحراكاتها .

الذي كسبناه في الاستقلال وللأمانة أقول هو استقلالنا في قيادتنا الهاشمية... وهي من الثوابت وهي أكبر استقلال واستقرار ومن الثوابت وبفضل الله كانت وما زالت ، هي الأردن باستقلاله وهي الأردن بأمنه وهي الأردن.

بالوقوف مع شعبه الوفي للهاشميين ، من كافة خيوطه النسيجية والوانه الطيفية ومشاربه المائية وأصوله المنبتية ، التي ترجع بالتالي لآدم وآدم من تراب ، والتراب الأردني من التراب العالمي ونعيش عليه ونفتديه بالمهج والأرواح .

وهو الذي يطمننا بالاستقلال الحياتي والمعاشي وليس الاستقلال السياسي المفقود ، وعلى الواقع غير موجود وهو كذبة كبيرة إبتدعها محركوا السياسات ، ولعب على وترها المنتهزون والمسيسون الواهمون والكاذبون والمنافقون ، الذين على إختلاف الشعوب يعيشون ويتلذذون وهم المقربون والمنعمون.

حمى الله الأردن ترابا ً وشعبا ً وحمى الله قيادته الهاشمية وهي الرمز الحقيقي ، والسند الأكيد لمجمل مكونات الشعب الأردني الذي يعيش على تراب الأردن المستهدف من قبل الإعداء المتربصين .

كافانا الله شرورهم وعافانا الله من كيدهم الذي سيعود في نحورهم بقدرة رب العالمين ونحن له عابدين ، وعليه فقط متوكلين وهو الذي يدبر الأمر ويحدد العمر وكل عام وأنتم بخير تنعمون .

Saleem4727@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات