من يوقف مهزلة التعليم؟؟
ان ظاهرة العنف المدرسي في تنامي متزايد ولا تجد من يتصدى لها سواء بالعلاج الجراحي او حتى بالتوصيات الورقية فيما انحصرت كل الاهتمامات نحو الطالب في ظل تشريعات تربوية استوردت من الخارج على عجل دون فحص ولا تمحيص ادت الى تدهور العملية التربوية وارتفاع الامية بين المتعلمين وخريجي المدارس الحكومية مما انعكس سلبا على مستوى طلبة الجامعات طوال السنين الماضية.
فظاهرة تغول الطلبة على المعلمين ليست حالات فردية بل اصبحت ديدنا ومنهجا خطيرا ولا يتم التعامل معها بنفس القيمة والمستوى الذي يتم التعامل به حين يتعرض طالب للضرب من قبل المعلم ويعود السبب الى منهجية التشريعات القانونية الهزيلة التي تركت الطالب يسرح ويمرح دون عقاب رادع ومما زاد الطين بلة اجبار وزارة التربية على تحديد نسب الرسوب واتباع الترفيع التلقائي لمئات الاف من الطلبة مما عزز نظرة التسلط والتغول على المعلم لانه لايملك من امره شيئا ولا يقدم او يؤخر بل مجرد اداة من ادوات المدرسة التي تتعرض للعبث بها والتخريب من قبل الطالب.
هذا المجرم-المعلم- الذي يأتي كل صباح محمل بهموم الحياة الى مدرسته التي لا توفر له سبل الراحة لابسط مقومات العمل الوظيفي فضلا عن تحمل ترهات المشرفين وانجاز المعاملات الورقية والتي لاتمت للتعليم بصلة ولم تساهم في تقدمة اصلا. فعندما يدخل الى الغرفة الصفية لاعطاء حصة لاكثر من 45 طالب كيف يوفق بين الحصة وموجات الازعاج وتعطيل الحصة وارباك المعلم فاذا كان المعلم لا يملك اخراج الطالب من الغرفة الصفية بسبب التعليمات فيكف يمكن له ان يستمر في القيام بواجبه التدريسي واذا اراد ان يخالف التعليمات هل يمتلك الجرأة لاخراج الطالب المشاغب من غرفة الصف دون عراك او جدال.
لماذا لا يكلف موظفي الوزارة من اداريين وعلى رأسهم الامين العام ومدراء التربية وغيرهم ممن يقبعون خلف مكاتبهم ويكتفون بالتنظير وارتداء ربطات العنق من النزول الى الميدان الى ساحات الوغى-المدارس- وليست أي مدارس بل الثانويات الحكومية والاساسية والقيام بتدريس اسبوعين كاملين- وهم في الاصل من حملة الشهادات الجامعية - حتى يعاد تقيم واقع العملية التربوية وليس مجرد خطابات فارغة من مضمونها. اليس من الواجب ان يمر هؤلاء بتجربة التدريس في ظل هذا الواقع المؤلم بدلا من القاء اللوم على المعلم ونريد ان نراهم كيف سيتعاملون من تغول الطلبة وممارساتهم وكيف سيعالجون الامور ويجربون خططهم وانظمتهم الحديثة في التدريس بأنفسهم بدلا من التباهي بنجاحها دون ان يجربوها داخل المدارس.
السيد رئيس الوزراء الاكرم لابد من تحمل المسؤولية لانقاذ ما يمكن انقاذه ولابد من خطوات علاجية جراحية تتسم بالقطع واعادة النظر كليا ونهائيا بالتعليمات والقوانين التربوية التي ادت الى هذا الانحدار الخطير والمنزلق التاريخي لانحدار التعليم فلا اعتقد ان المسؤولين حينما كانوا طلبة علم كانوا يتغولوا ويضربوا المعلم ولم يكن في عهدهم وايامهم الخوالي وهم على مقاعد الدراسة عنف مدرسي موجه من الطالب تجاه معلمه. الى متى تبقى هذه المعضلة دون حل؟؟؟؟؟؟
bkr_h@yahoo.com
ان ظاهرة العنف المدرسي في تنامي متزايد ولا تجد من يتصدى لها سواء بالعلاج الجراحي او حتى بالتوصيات الورقية فيما انحصرت كل الاهتمامات نحو الطالب في ظل تشريعات تربوية استوردت من الخارج على عجل دون فحص ولا تمحيص ادت الى تدهور العملية التربوية وارتفاع الامية بين المتعلمين وخريجي المدارس الحكومية مما انعكس سلبا على مستوى طلبة الجامعات طوال السنين الماضية.
فظاهرة تغول الطلبة على المعلمين ليست حالات فردية بل اصبحت ديدنا ومنهجا خطيرا ولا يتم التعامل معها بنفس القيمة والمستوى الذي يتم التعامل به حين يتعرض طالب للضرب من قبل المعلم ويعود السبب الى منهجية التشريعات القانونية الهزيلة التي تركت الطالب يسرح ويمرح دون عقاب رادع ومما زاد الطين بلة اجبار وزارة التربية على تحديد نسب الرسوب واتباع الترفيع التلقائي لمئات الاف من الطلبة مما عزز نظرة التسلط والتغول على المعلم لانه لايملك من امره شيئا ولا يقدم او يؤخر بل مجرد اداة من ادوات المدرسة التي تتعرض للعبث بها والتخريب من قبل الطالب.
هذا المجرم-المعلم- الذي يأتي كل صباح محمل بهموم الحياة الى مدرسته التي لا توفر له سبل الراحة لابسط مقومات العمل الوظيفي فضلا عن تحمل ترهات المشرفين وانجاز المعاملات الورقية والتي لاتمت للتعليم بصلة ولم تساهم في تقدمة اصلا. فعندما يدخل الى الغرفة الصفية لاعطاء حصة لاكثر من 45 طالب كيف يوفق بين الحصة وموجات الازعاج وتعطيل الحصة وارباك المعلم فاذا كان المعلم لا يملك اخراج الطالب من الغرفة الصفية بسبب التعليمات فيكف يمكن له ان يستمر في القيام بواجبه التدريسي واذا اراد ان يخالف التعليمات هل يمتلك الجرأة لاخراج الطالب المشاغب من غرفة الصف دون عراك او جدال.
لماذا لا يكلف موظفي الوزارة من اداريين وعلى رأسهم الامين العام ومدراء التربية وغيرهم ممن يقبعون خلف مكاتبهم ويكتفون بالتنظير وارتداء ربطات العنق من النزول الى الميدان الى ساحات الوغى-المدارس- وليست أي مدارس بل الثانويات الحكومية والاساسية والقيام بتدريس اسبوعين كاملين- وهم في الاصل من حملة الشهادات الجامعية - حتى يعاد تقيم واقع العملية التربوية وليس مجرد خطابات فارغة من مضمونها. اليس من الواجب ان يمر هؤلاء بتجربة التدريس في ظل هذا الواقع المؤلم بدلا من القاء اللوم على المعلم ونريد ان نراهم كيف سيتعاملون من تغول الطلبة وممارساتهم وكيف سيعالجون الامور ويجربون خططهم وانظمتهم الحديثة في التدريس بأنفسهم بدلا من التباهي بنجاحها دون ان يجربوها داخل المدارس.
السيد رئيس الوزراء الاكرم لابد من تحمل المسؤولية لانقاذ ما يمكن انقاذه ولابد من خطوات علاجية جراحية تتسم بالقطع واعادة النظر كليا ونهائيا بالتعليمات والقوانين التربوية التي ادت الى هذا الانحدار الخطير والمنزلق التاريخي لانحدار التعليم فلا اعتقد ان المسؤولين حينما كانوا طلبة علم كانوا يتغولوا ويضربوا المعلم ولم يكن في عهدهم وايامهم الخوالي وهم على مقاعد الدراسة عنف مدرسي موجه من الطالب تجاه معلمه. الى متى تبقى هذه المعضلة دون حل؟؟؟؟؟؟
bkr_h@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ومن كون تجربتي بأني أدرس معام صف أرى ان كل ما يقال ويدرس فقط نظريات دون تطبيق
"يدعون الى دون تغير الواقع"
لملذا لا يكون للمعلم نقابة تهتم به؟