يوميات وزير .. 15


ما ان وصل مكتبه حتى اتصل بمديرة مكتبه, جاءت والابتسامة على وجهها, اوامر معاليك قالت, لا يؤمر عليك ظالم قال, هي تنتظر كلمة اطراء فقد غيرت تسريحة شعرها اليوم ولونه ,انتبه الى ذلك الا انه فاجأها بالسؤال هل اتصل دولة الرئيس بك بالامس, اجابت بالنفي ولِمَ يتصل بي؟ ان كان هنالك شيء من الواجب ان يتصل بمعاليك ليس بي مباشرة, وبدأت علامات الاستنكار بين حاجبيها, هنا ادرك ان تاتو حاجبيها ايضاً تم تجديده,فما كان منه الا تغيير الموضوع فقال لها لم تسأليني عما جرى بالامس في الاجتماع ؟ اجابت لقد سمعت الاخبار ولم اسمع بجديد غير بعض القرارات التقليديه, التقليديه فقط قال لها,ليسَ.. المهم ان هنالك امور عده اريد ان ابحثها معك ,تغيرت ملامح وجهها ثم أكمل وعطوفة الأمين, تكدرت من جديد, لكن قبل ذلك اردت ان استشيرك في تعيين أمين عام جديد, قالت في نفسها شو بلعب معي الغمايه ليقولها, قالت متثائبه القرار يعود لمعاليك, في الاثناء رن التلفون كان على الخط مدير مكتب دولة الرئيس اراد ان يوصله بدولته, لبرهه حاول ان يشرد بذهنه الا ان دولته خاطبه بصباح الخير معالي ابو محمد , كيف الابناء زمان والله ما شفناهم, رد بتواضع جم هم دائماً يسألون عن صحة دولتك والابناء ايضاً يتابعون كل حركاتك وزياراتك على التلفزيون أما سكناتك فلا, قهقه الرئيس وبعدها قال له شو اخبار الأمين العام شكلك راضي عنه ولا ما عندك حدا لهلا بستاهل المنصب؟ اجاب والله هو مش بطال بس اذا دولتك ناوي ما عندي مانع انسّبلك ,,هي تسمع وقد تبدل لونها مرات ومرات,,اجابه الرئيس الاجتماع القادم عندنا وجبة تعيينات في مناصب الامناء العامون ومدراء المؤسسات الكبرى, بصريح العباره اليوم في المساء انا والمدام في انتظاركم لنشرب فنجان قهوه.. اللي بتؤمر فيه دولتك وانهى المكالمه. قالت خير شو في ؟ اجابها لا ما في شي حرزان شوية استفسارات ليس اكثر,اه وين صرنا, لم تعد تعرف بماذا ستجيبه...
عاد لوضعه واستدار بكرسيه نحوها سائلاً مين بترشحي كأمين عام جديد ولا انتي راضيه عن عطوفة الأمين الحالي, اجابته كل تغيير وزاري نعيش نفس الاقاويل والتكهنات, والتغييرات بما يرضي المحاسيب والقرايب, سألها شو بتقصدي قالت لا شيء,سمع من يطرق على الباب, كانت السكرتيره وقد احضرت له بريد اليوم المُعد سابقاً بالتنسيق مع مديرة المكتب,شكرها على انه سيعاود الاتصال بها لاحقاً, وقبل خروجها طلب منها تحويل البريد العادي لعطوفة الامين ليشرح عليه وما هو مهم يحضروه له, انصرفت وفي عينيها الكثير عن سر اجتماع معاليه يومياً بمديرة مكتبه وهي لا تجد وقتاً للجلوس اليها, وتعي انها هبطت على هذا المنصب بالمظله بعدما كانت منذ العامين في الارشيف؟؟شو علينا قالت.
انتهت الجلسه كما بدأت كلٌ يحاول استمزاج رأي الآخر او الحصول على معلومه ,استأذنت بالانصراف فلديها اعمال في انتظارها, حاول عدم الاكتراث آذناً لها لكن كانت نظراته تتابعها وهي باتجاه الباب, ما ان اغلقت الباب حتى شهق شهقتين, ورمى بنظارته جانباً محاولا فرك عينيه المتعبتين وفك ربطة عنقه,فتح حافظة موبايله وبدأ الاتصال بالبيت, للسؤال عن الابناء ان عادوا وماذا في برنامجهم, اجابت الزوجه التعبه لا شيء جديد, طلب منها التحضير لزيارة دولة الرئيس اليوم عند التاسعه مساءً واشترط عليها عدم الذهاب للكوافير والاكتفاء بتهذيب شعرها بيتياً,,لم تعترض واكتفت بالقول الحسَن ,,نلتقي مساءً..
عادت مديرة مكتبه ثانيه الى مكتبه لاخباره انه في صبيحة الغد عليه الذهاب في زيارات بروتوكوليه لبعض المؤسسات التابعه لوزارته وانها سوف تحضّر لتلك الزيارات بالتنسيق مع مدراء تلك المؤسسات, اجابها سمعاً وطاعةً لكن اليس في برنامجنا للغد اجتماع مجلس الوزراء اجابته بالايجاب ولكن سيكون في المساء..يتبع16



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات