تناقلت وسائل الإعلام نقلاً عن (سي سي ان) بأن الوحدة (71) من القوات المسلحة الأردنية جاهزة لتدخل السريع خارج الأردن أو داخله ،
نستنتج من هذه التصريحات العسكرية الرسمية بأن النظام السوري بدأ بعملية الأستنزاف على جميع المحاور ، وهذا دليل على الأنهيار الشامل للنظام السوري (غير الحر) .
الذي قد يقرب من تسارع وتيرة إنهاء الثورة السورية بسقوط النظام السوري واستبدله بنظام آخر من خلال انتخابات نزيهة وشفافة ، مع بقاء بعض جيوب المقاومة التابعة للنظام العميل التي سيتم السيطرة عليها من قبل الجيش السوري الحر .
أوشك هذا النظام العلوي الخائن على السقوط من خلال المشهد السياسي السوري الإستراتيجي ،نشاهد أشعال الفتنة الطائفة العلوية في لبنان ووقع العديد من القتلى والجرحى وما زالت الفتنة دائرة ، وذلك بلإيعاز من الجمهورية الإيراني لتوسيع الرقعة الجغرافية للثورة وذلك للفت انظار المجتمع الدولي عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري ، وانشغاله بالتطورات الجارية في لبنان في أي دولة عربية قد يصلها المد الشيعي .
رصد جهاز المخابرات الأردني التحركات الجارية على الحدود السوريه من تسلل عدة افراد عبر الحدود الأردنية ، بدعوا الأنشقاق ولكن بعد ضبطهم متلبسين بمحاولة تسميم مياه الشرب للأخوة اللاجئين السوريين في الاردن ، اعترفوا بعد التحقيق بأن حضورهم إلى الأردن كان من أجل اغتيال بعض العناصر المنشقة التي لجأت الىى الأردن .
ان هذه الإشارات ما هي إلا دلالة واضحة على أن هذا التخبط الذي جاء ) هلوسة hallucinations) انفصام شخصية أو ( Schizophrenia نتاج (
عقل النظام وهذه اشارة واضحة على انه لم يعد قادر على الأستمرار في قمع الثورة في وسط الضغوطات الإقليمية والدولية .
أعتقد بأن هنالك لدى النظام السوري ثلاثة سيناريوهات في ظل ما نشاهده من احداث دائرة ومستمرة بشكل يومي .
أولاً : الهروب إلى اسرائيل أو ايران أو الهروب حيث المجهول ...............
ثانياً: اشعال المنطقة كاملة بما يمتلكه من اسلحة غير تقليدية (روسية الصنع ) قد تم تجربتها على الشعب السوري الأعزل .
ثالثاً: الأنهيار الصحي الشامل بحالة انتصار الثورة وقتله كما جرى مع القذافي .
فإن لم تتحرك الدول العربية لإنقاذ سوريا سريعاً فستبقى جميع الأبواب مفتوحة على جميع الإحتمالات الإقليمية والدولية .