ليس هكذا تورد الأبل ..


في خضم الحراكات التي تلت الثورات العربيه, اضحى الهدف مقاتلة الناطور فحسب بعدما تم افراغها من مضمونها,,فالموظف الكسول يبحث عن زياده ,في الوقت أنه لا يعمل اكثر من 15% من ساعات العمل المفترض القيام بها وإلا يعتصم , وكل تجمع سكني يضم عشرة بيوت يطالب ببلديه, وكل من اسس غرفتين خارج التنظيم وهو يعلم بذلك يطالب بشوارع اسفلتيه وخطوط ماء وأعمدة اناره, وكل قبيله سُجن ابناً لها برغم انهم مدركون انه سرسري ومذنب يقطعون الطريق ويشعلون العجلات,,اضحينا جهله بالمعنى الحقيقي وكسولين ولا منطق لدينا لتحقيق مطالبنا ان كانت شرعيه..
ليس مقبولا البته الخروج على النظام والقوانين بدعوى الواجهات العشائريه مثلاً وكلٌ يبحث في دفاتره القديمه بعدما باعوا الارض ليركبوا المرسيدس والباكبات,, ومرفوضٌ الخلط بين المطالب الاصلاحيه والمطالب الشخصيه, فالاولى لتحقيق مكاسب للوطن وتخليصه من براثن الفساد والافساد والتعدي على المال العام وتشخيص امراضه ووضع الحلول لها والثانيه لتعزيز العجز وازدياد المديونيه,اما والاعتصمات الخجوله هنا وهناك ارباكاً لمسيرة الحياة وقطعاً لطريق مع صبيحة كل جمعه لم تعد تجدي لسبب بسيط ان الحكومات ادركت ان الربيع العربي قد أفل, وأن مخرجات الحراك في دول شقيقة ألقت بظلها على واقعنا المعاش , نرفض ان نعيش دوامة سوريا كما نرفض تكرار تجربة اليمنيين واللذين ما زالوا تحت وطأة الفوضى التي تؤدي الى تدمير المنجزات,لكن على الحكومات ان تدرك ان وعي انساننا وتطلعاته خدمة للوطن يجب ان لا تقابل بالنكران والتمادي في استغلال صبرنا,ووصف مسؤوليهم لنا ب(صابر وتعلمون معنى الكلمه على من تُطلق) بالمزيد من انتهاك الحريات والمزيد من الغلاء ,في الوقت ان من تسببوا بفقرنا ومديونيتنا وعجز موازاناتنا لا زالوا شيوخاً علينا نأتمر بسوء وضبابية ضمائرهم.. كفى.
نرفض بالمطلق سياسات الدوله كما نرفض تطلعات اصحاب الاجندات, فالوطن واحد ولا يقبل القسمه, هنالك تمادي لمن يبحثون عن برستيج ومناصب دوله على رقاب العامه ليسيدوا عليهم, لكن نطالب بمن هو أهلٌ لذلك خُلقاً وديناً, بيضاء سريرته, منتمي لتراب الوطن الطهور, لا ان تبقى الأمور على علاتها بتكرار الوجوه وقد شاهت ,فمشكلات الوطن تتزايد, والفقر اضحى كلمه متداوله أكثر من كلمة التعليم,والبطالة مركونه على رفوف ديوان الخدمه اسماء لم تعد تعني لاصحابها شيء, بل ارقام وتواريخ منسيه,ومداخيل الناس لم تعد تكفي لدفع الفواتير,لكن اعتقد ان هنالك مساران لا يلتقيان ويجب التفكير من قبل الدوله فيهما ملياً, الأول الفوضى والانجرار الى أتون الاقتتال والاجهاز على منجزات الوطن لا سمح الله والثاني هو تحقيق تطلعات الشعب من خلال حكومه وطنيه بالمعنى الحقيقي تعمل على اجتثاث الفساد وايلاء الملف الاقتصادي جل اهتمامها والبحث عن حلول عاجله لا عن طريق صندوق النقد الدولي بالمزيد من الاقتراض بل من خلال تحميل الدول العربيه النفطيه مسؤولياتها تجاه هذا الوطن المرابط على تخوم القدس لدرء اطماع هذا العدو في تهويد فلسطين واحلال الشعب الفلسطيني محل الشعب الاردني وشيعة ايران مكان السنة هناك لتصبح امتداداً للصفويين, والزحف باتجاه اطهر ارض الله ,الدول الخليجيه لم تتحمل مسؤولياتها القوميه وإن تحملت سابقاً القليل لكن لم يكن كما يجب وعبر قنوات شفافه , فمديونيتنا لا تتجاوز دخل السعوديه لثلاثة اسابيع او قطر لشهر او الامارات لستة اسابيع, لا نريد منّه من أحد بل يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم , فنحن من شارك وما زلنا في الاعمار وتطوير التعليم والصحه والمجتمع هناك,لكن علينا كحكومات ونظام اثبات حسن النيه في البدء القويم بمحاسبة الفاسدين ومقارعة الفساد ووضع حد لتغول السلطة التنفيذيه وأذرعها على المال العام للابقاء على ديمومة عزهم وبرستيجهم, ووقف الهدر الغير مبرر لموجودات الوطن واصوله, وقبل ان انهي انوّه الى ان الوطن يعيش مخاضٍ صعب وبحاجه الى وقفة ابناءه البرره ليتجاوز ألم المخاض ولكن ليس على طريقة رئيسي السلطتين التشريعيه والتنفيذيه كما قرأنا على صدر صحافتنا اليوم من هزل.. ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات