اعلان الحرب


اعترف انني شاركت كل الاحرار فى العالم الفرحه عندما سقط نظام شاه ايران انذاك وجاءت الثوره الايرانيه على اساس انها ثورة تحرر وطني من النظام الفاسد والامبريالي حتى الاحزاب الشيوعيه ايدت وتعاطفت مع الثوره رغم انها تختلف معها ايديولوجيا .

وجاءت الحرب مع العراق وانقسم العرب كعادتهم من مؤيد الى معارض للعراق كل حسب أهوائة ومصالحه وإملاءات أولياء نعمته الغربيين!!

اما امريكا فكانت تمول الجبهتين -- لزوم الشغل (والبزنس) ولنعترف كذلك ان ايران لها مصالح فى المنطقه وتمتلك اوراق عديده (ما علينا الان).

اقول ان هناك جولات ومباحثات على كافة المستويات عربيا اليوم وتشكل المباحثات الامنيه والعسكريه محورها .

لم تتفق الدول العربيه وبهذه السرعه للمصالحه او الحوار الجماعي او اخذ موقف وطني عندما احرقت غزه ودنس الشرف العربي كذلك ما علينا الان "

هذه المباحثات جاءت بتصوري لتحمل المسؤوليه لأطماع ايران فى المنطقه العربية والخليجية تحديدا. السؤال الذي يطرح نفسه ومهما قيل ويقال ان ايران تغمز بعين التوسع والتشيع فى العالم العربي على غرار العراق وان الحبل على الجرار .

هل سندخل بحرب مع ايران بدل اسرائيل وهل هناك مؤامره امريكيه اسرائيليه لضرب ايران بيد عربيه وهل سنخلق مبررات كما حصل مع العراق!!

ايقاف ايران وأحلامها التوسعية " هذا إن كان لها احلام واطماع كما يقال " هو العمل معها على ارضيه واحده وقواسم مشتركه واحده وهو المقاومه للمشروعين الامريكي والاسرائيلي والانحياز للمشروع الفلسطيني على اساس الدوله المستقله والقرار المستقل بدلا من تحويلها لدوله معاديه.

وبدلا من تسول السلام والطعام من الاخرين علينا "جر" ايران الينا لتصبح قضية فلسطين مشروعنا الأساسي والمحوري بدلا من تحول هذه القضيه لقضية تهدئه وفتح معابر فقط !!

يتوجب علينا تحديد أولوياتنا مع ايران على اعتبارها انها دوله اسلاميه مهمه والتخلص من الهواجس والمؤامرات الوهميه " بعقولنا وعقولهم " !!

أما الشرط الاخير فهو ان نقطع الطريق على مروجي مقولة أن الاقليه الشيعيه فى العالم العربي فى خطر وحقوقها مهضومه بان نعطي الاقليه الشيعيه كل الحريه فى العباده والحركه والمشاركه السياسيه وهذا يحصل عندما تكون مؤسساتنا العربيه قويه وديمقراطيه وجبهتنا الداخليه متينه واعطاء الحريه هو الضمان لنا من التخريب الخارجى وكما قطع العرب المسيحيين على امريكا وغيرها مقولة "حقوق الاقليات المسيحيه في الوطن العربي" واعلنوها بكل وضوح انهم سواسيه فى البلدان الاسلاميه لهم حقوق وعليهم واجبات فان الشيعه هم الذين سيقطعون على ايران نفسها وهم التوسع او خلق مبررات الحقوق المنقوصه .

awni.haddadin@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات