هل صمت معاليه دهرا ونطق كفراً ؟


لم يكن رد السيد عصفور مقنعا أو له ما يؤيده ولا إستبدال رئيس مجلس إدارة بأخر أو تعيين مدير عام ، وكل تلك العملية من التنقلات وإستبدال الرجال برجال أخرين لاتنم إلا عن قاعدة فكرية تعشش في عقلية رجل الدولة الأردنية وهي قاعدة الانتقام ممن سبقه .
والذي يدعوني للحديث هكذا أن هؤلاء الرجال من الدولة الأردنية لاينظرون للمشهد العام من خلال منظور واسع يشمل رجع الصدى وقدرة الأخرين على الحكم على الدولة ومؤسساتها الاعلامية من خلال تغيير الرجال هكذا ، وهم يستخدمون منطق أن الشعب سوف ينسى أو يتناسى وفي نفس الوقت غاب عن بالهم أن هناك أخرين من خارج الجمهور الأردني يشاهدون ويقرأون ما يحدث بمنطق وحكمة ودراية بكيفية سير الأمور وإتخاذ القرار .
والرأي كجريدة تمتلك الحكومة حصة الأسد بها وتمثل تاريخ الاعلام الأردني وإن كان يشوبها الكثير من عدم الموضوعية ومع ذلك علينا أن نتعامل معها كمنصة يتم عليها إعدام الرجال لأنهم خالفونا في يوم ما سواء بالرأي أو كنا على خلاف مع من وضعهم في تلك المناصب ، فكما غيرهم جاء بغير وجه حق وتولى منصبا كبيرا بها فسيأتي غيرهم كذلك يتولون منصبا بغير وجه حق في تلك المؤسسة .
وكقارىء للمشهد الأردني ومن بعيد أجد أن ما يتم في جريدة الرأي يتم كذلك في بقية مؤسسات الدولة الأردنية ، وإن كانت الرأي تمثل مشهدا مكشوفا وواضحا لكونها مؤسسة إعلامية يصعب حجب أي خبر يتعلق بتغيير مناصب الإدارة بها لأنها تمثل رأي الحكومة الأردنية التي تتولى إدارة البلاد في فترة ما من الزمن الأردني .
وبالتالي علينا أن نتسأل كم هو عدد الرجال الذين يتم نقلهم ( إعدامهم إداريا ) في كل مرحلة تغيير حكومية ؟ ، وهل فعلا يوجد دائما رجال يوضعون في حالة من عدم الاستخدام لفترة زمنية ما من أجل أن يتم إعادة تدويرهم من جديد كي يستخدموا لفترة ما ، وهكذا دواليك يستمر مشهد المناصب في الحكومات الأردنية وخصوصا في الوزرات التي تمتلك صفة التغير المستمر وليس بها ديمومة في تولي منصبها الوزاري ، وعلى من يعملون في تلك الوزارات أن يبقوا أيديهم على قلوبهم كلما تبدلت الحكومة .
وأخيرا ربما أكون قد فهمت سبب فترة صمت معالي وزير الإعلام سميح المعايطة خلال الاسابيع الأولى من توليه منصبه الذي حرص على أن يتخذ مجلس الوزراء قرار بتعينه وبسرعة في المناصب المرادفة لمنصبه كوزير والتي تعطية صلاحية التعيين والفصل والنقل أو التبديل ، وما تم من تغير في إدارة جريدة الرأي لهو أكبر دليل على أن الرجل يحب أن يطبخ طبخته على نار هادئة ويتملك رغبة جامحة في الانتقام ، ويبقى ما يتم في كواليس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون خفيا عن العين إلى أن يأتي أحدهم ويمتلك جراءة ويسرد علينا ما حدث أو يحدث من عمليات إنتقام يقوم بها معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الاذاعة والتلفزوين ووكالة بترا ..والى معاليه ومن بابا المعزة أقول لاتطبق المثل القائل .. صمت دهرا ونطق كفراً ..!



تعليقات القراء

اين المبدأ
... اجزم ان معاليه مكانه ليس هنا ...
22-05-2012 08:19 AM
اعلامى
....... من بعض الزملاء الاعلاميين على الوزير واعتقادى ان تغيير الراى ليس لة علاقة بة
22-05-2012 12:48 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات