بالأمس وعند مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، تناقلت مواقع اخباريه عديده الرسالة التي تم تبادلها بين دولة الرئيس (ف.ط) وبين النائب (ع.ن). وكان محتوى الرسالة:

ع.ن : "دولة الرئيس الجليل تستحقون 111 صوتاً على الالقاء...ولكن تستحقون على محتوى البيان ...(50 - 61) صوتاً".

وكان الرد كالآتي:

ف.ط: " معالي الأخ الحبيب لماذا لا نجمع 111 + 55 (ما بين 50 - 61) ثمّ نقسم على 2 . والحاصل : 166÷2 = 83 وهذا معقول".

بالنسبة لي سررت جداً بالمعلومات الرياضية لدى دولته والحنكة الوسطية وحبذا لو ابتعد عن المنوال الرياضي (111) وهي القيمة الأكثر تكراراً في الحكومات المتعاقبة. 111 صوتاً التي اختارها معاليه ثم أثنى على الرقم دولته واضح للعيان ولا تحتاج الى نقاش لكن ماذا تعني الـ 55 صوتاً التي اختارها دولته وضمّها الى الـ111 لتصبح 166 وهو رقم غير موجود أصلاً في قاموس الحياة السياسية في الأردن، بالتأكيد ليست نسبة أبناء عشائر ولا ضريبه شعبيه ، وليست (بونص) لبيان وزاري فتّاك. وانما هي تقريباً عدد أعضاء مجلس الأعيان والذي لا يزيد على نصف عدد اعضاء مجلس النواب. يعني دولته عامل حسبه رياضيه لكل من يجلس تحت القبه.

يبدو أن دولة (ط.ف) أقصد (ف.ط) حافظ الحديث " ....هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم". في النهاية ادعوا رئيس الوزراء لاستخدام هذه الحسبة وهذه السيناريوهات الظريفة في محاسبة الفاسدين وإعادة المال العام.