الطوق طوق فكيف أذا كان طوقان


يا طوقان .... والطوق طوق فكيف إذا كان طوقان ....فمن نعتهم بكلامك الفاحش هم اللذين أمنّوك من بعد خوف وأطعموك من بعد جوع ... فعشت في رغدك حتى أذا اشتد فيك العود أصبحت وزيرا" في دولتهم التي آوتك ، وعلمتك ، ولكنها لم تحسن أن تعلمك الاحترام وان تربيك جيدا" فزين لك شيطانك زخرف القول غروراً فوقعت فيما لا يحمد عقباه فكنت واحدا" من أبناء هذا البلد العاقين وقد أثبتت الإحداث أنهم كثر في ربيع العرب وخريفهم ......

يا طوقان .....من نعتهم هو الكرام، أبناء الكرام، أحفاد الكرام، الذين لهم الفضل عليك ولم يتمنن احدهم مّرةً عليك أو على غيرك ، فهم القابضون على جمر عروبتهم حين يدلّهم ليل العرب ، وهم الجاعلين بيوتهم للسائلين وللمحتاجين وعابري السبيل، وهم من يأمنهم العربي أذا( أدمس) ليله وإغبّر نهاره على ماله وعرضه ونفسه، والتاريخ شاهد عيان ولا زال ......

يا طوقان ... من قدحتهم هم الأردنيين الأكرم كفاً بين بني العرب ولا فخر ... والأنقى سريرة، والأفصح لسان حين اعوج لسانك، وانحرف بنعتهم .... والأصلب عوداً, حين يتطاير عجاج الخيل وتتقادح حوافرها ... وعندما تنادي الأصايل فرسانها ، هم من يتقدم اولا" !!!! وتاريخهم يشهد بذلك ، حيث يمتد من مؤتة وإبطالها الثلاثة إلى يرموك المجد والخلود وسيف الله المسلول .... حتى أسوار القدس ، وباب اللطرون ، ونابلس وجنين والخليل ومثلث المصري في ارض فلسطين الحبيبة ، إلى قصة الكرامة الخالدة ، ولا ينتهي في حرب تشرين ، فمن شاهد غير من نعت ، ومن مشى حافياً على أ رض الأردن الحبيب وصحاريه اللاهبة ، غير من يمشي وهو يلبس ( برنيطة ) أمريكية أو غربية ..........

يا طوقان.... من نعتهم هم الأردنيين أبناء العشائر الماجدة ، والقرى المؤنسة ، والبلدات الطيبة ، والمخيمات التي حاكت قصة المهاجرين والأنصار، في وطن عين ابن المخيم فيه على الأردن ، وعين ابن العشيرة على فلسطين الحبيبة والأقصى الجريح، وقد اقتسم الاثنان رغيف الخبز الجاف والذي أظن انك لم تعرفه بحياتك ، لان من كان جده أبا عبيدة عامر ابن الجراح (أمين هذه الأمة ) ومعه آلاف الصحابة ( رضوان الله عليهم جميعاً) الذين يرقدون هنا على هذا الثرى المجبول بالدماء الطاهرة ، غير من اعوج لسانه، ولحن قوله ، فلم يعد يرى ابعد من انفه، لينعت خيرة الخيرة من الأردنيين الأحرار .........

يا طوقان أذا كان للنخوة من معنى ، فهي فيمن نعتت .... وإذا كان للرجولة من حكاية فهي فيمن قدحت، وإذا كان للكرم من معنى فهو لا زال هنا ... واعتقد أن هذه المصطلحات لا تهمك كثيراً، ولكنها تهم كل الأردنيين الذين يترفعون بالرد ، فهم اكبر من كل النابحين والقادحين والناعتين والناعقين ، ولكن يحق لكل أردني أن يسأل ألان ، كيف تسلمت وزارة التربية والتعليم .....؟ وكيف يؤتمن لمثلك على فلذات أكبادنا .... ؟ ويحق لنا أن نحاسبك على ما اقترفت يداك في هذه الوزارة ، والتي نلاحظ تداعياتها الآن ، وعلى الأجيال المتعاقبة سابقاً ... فكيف لمن يفترض أن يكون قدوة للأجيال ، ووزير تربية سابق ...؟ يخرج منه هذا الكلام النتن ، وغير المسئول ، والذي لا يقوله إلا مجنون أو معتوه ... اعتقد أنها نفسك الأمارة بالسوء !!!! والتي تصور لك أن الأردنيين ( رعاع) ، ولم يدر في خلدك أو في خلد من هم على تلك الشاكلة ، أننا من الذين قيل عنهم ( إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) نهتدي برسولنا الكريم محمد ابن عبد الله ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) ......... ونحن هنا لا نطلب منك الاعتذار ، لان الاعتذار من شيم الكرام . ولكن نقول لك ولغيرك في زمن القحط والجفاف الأخلاقي ، واعوجاج الألسنة ، ولحن القول ، في مرحلة من أدق مراحل الأردن ، انه لم يعد لك مكان بيننا ، خصوصاً إذا كان الطوق طوق..................... فكيف أذا كان طوقان .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات