بكل بساطة تكون الأمور قبل سنوات طوال قامت الحكومة الأردنية بتوزيع واجهات عشائرية لأبناء العشائر ، وبعد فترة قامت الدولة بسحب جزء من هذه الأراضي لصالحها تحت مسميات عديدة ، وجاء زمن وإكتشف الجيل الجديد من أبناء هذه العشائر أنهم لايملكون شيء من أراضي أبائهم وجدودهم وأنهم أصبحوا خارج منظور الحكومات المتعاقبة .

ومع كثرة عدد هؤلاءالشباب والنقص الحاد في الفرص وفي نفس الوقت الارتفاع الكبير في نسبة المتعلمين منهم ، وجد هؤلاء الشباب أن كبارهم قد قامروا في مستقبلهم من أجل جاهات ومناصب رسمت على حجم هؤلاء الكبار فقط وعند سؤالهم على الأموال التي قبضوها مقابل تلك الاراضي تبين لهذا الجيل من الشباب أنها ذهبت مع الريح .

وقام هؤلاء الشباب بطرق جميع الابواب للحصول على جزء من حقهم الوراثي وبالتالي العشائري ، ووجدوا أبواب مغلقة من كبارهم في البداية الذين رفضوا أن يقروا لهم أنهم قد ضيعوها يوم ضيع اللبن في الصيف ، وفي النهاية لايقال بموقف كهذا الموقف سوى جملة واحدة وهي أن هناك من بيننا من أخذ الوطن على مقاسه لوحده ونسي أن حجم جسمه مع الزمن سوف يتقلص وفي نفس الوقت أن الصغار سوف يتكاثرون ويزيد عددهم ؟