لا نريدهم فاليرحلوا عنا


نحن شعب الاردن العظيم , شعب الفقراء والكادحين , شعب لطالما عانى من ويلات الزمن وسوف نعاني الى الابد ما لم تحل مشاكلنا اجمع وفي وقت سريع , فالفقر والاعياء قد ألم بنا , والاجهاد قد اضنانا , ومؤامرات كبيرة تحاك ضدنا , رغم كل هذا فاننا شعب يحب الحياة .
لا نريدهم فليرحلوا عنا , نعم انهم الوافدون الغير مسجلين لدى دوائر العمل الرسمية فهم يقاسمون اطفالنا لقمة عيشهم وفي نفس الوقت يعملون على مزاحمتنا في رزقنا , ولا بد للدولة ان تفعل شيئا ولو يسيرا وذلك للحد منهم ومن محاربتهم لفقراء هذا الشعب الكادحين , اننا نعلم بان جميع من يدخل الى ارضنا الطهور يجلب اليها بعقد عمل معين اما كان للزراعة او للانشائات او غيرها من الاعمال المناسبة لهذه العمالة والتي يعزف عنها ابناء البلد الطيبن لعدم مقدرتهم على ممارستها او اتقانها كما العامل الوافد .
ان سوق العمل الاردني لهو مزدحم بالعمالة الوافدة الغير مرخصة والتي يسيئ الى عاملنا الاردني الفقير وتزاحمه لقمته واطفاله رغم ان هذه العمالة قد باتت تؤرق كاهل كامل الوطن باستحواذها على اغلب المهن الصناعية والتجارية المتوفرة في سوق العمل وقد بات المواطن يلهث وراء فرصة للعمل فلا يجد لان الوافد ( كالمسعور ) يعمل في اي شيئ وفي كل شيئ .
كلنا يعلم ما هية وكيفية دخول هذا العمالة الى ارض الوطن حيث ان اغلبها يدخل عن طريق وزارة العمل والتي بدورها تسمح لهؤلاء بالعمل داخل المملكة بوظائف محددة لهم , ولكننا نفاجئ في نهاية الامر وبأن وزارتنا الموقرة غير قادرة على تنظيم هذه العمالة بعد ان اغرقت سوق العمل الاردني بها الى ان وصل حجم العمالة النصف مليون عامل جميعهم اومعظمهم لا يعمل في مجال تصريحة الصادر من مكتب العمل .
ان الواسطة والمحسوبية وسماسرة العمالة الوافدة هم جميعا يتحملون ازر مواطن اردني فقير تزاحمه هذه العمالة الغير مرخصة في رزقه كل صباح ومساء فاننا نعلم وبأن ( مافيا ) جلب العمالة الوافدة هي التي تسيطر على الامور الان وذلك باغراقها كامل التراب الاردني بعمالة رخيصة ( لا تتقن اي شيئ ) الا نهب اموال الوطن وتحويله الى بلادها وبهذا فان حجم العملة الصعبة في الاسواق قد تدنى الى درجة غير مسبوقة ولم نعهدها مسبقا مع العلم وبان اكثر الوافدين هم من الجنسيات الغير عربية ويعملون في مهن ( كالحدادة والنجارة والتمديدات الكهربائية والسباكة والزراعة ) الى اخرها من مهن يتقنها عاملنا الاردني الفقير الطادح .
منذ وقت طويل لم نلحظ ان مديرية الامن العام او وزارة العمل الموقرة قد قامتا بعمل حملات تفتيشية على تصاريح العمالة الوافدة والتي تنتشر في بلادنا انتشار النار في الهشيم مع العلم وبان هذا التقصير لن يغفره المواطن ابدا لهما , فهو ( اي المواطن ) قد تحمل مالم تتحمله الجبال صبرا وشقائا وتعبا , فالفقر يلاحقه من كل حدب وصوب , فارتفاع الاسعار من جهة , وضيق الحال من جهة اخرى , ومن جهة ثالثة يصتدم بعامل وافد ينتزع لقمة عيشه المغمسة بالذل والهوان من بين اسنانه , الى ان يصل هذا المواطن الفقير لحل لما يعاني من فقر واذلال وامتهان حيث انه يعتلى احد الجسور ليقم بالقاء نفسه من الاعلى مخلصا حياته العناء والتعب ...
اننا لا نعلم لماذا يقصر هؤلاء بحق مواطن قد اعياه التعب واسترسل الفقر احشائه الى ان وصل الى نهاية الطريق التي تؤدي به عاجلا ام اجلا للهلاك , ايحسبون ان المواطن سيصبر عليهم اكثر من ذلك , او انهم يحسبو ان المواطن عاجز عن استرداد كافة حقوقه المسلوبة عنوة منه , او انهم يعتقدون بان هذا الوطن ملكا لهم فقط ..
اقل لهم :- ان هذا الوطن ملك لكل الاردنيين الطيبين وقد وجب عليكم حماية هذا الشعب وجميع فقرائه لا اعيائهم وازهاق ارواحهم , وكما ان عليكم تقع كامل المسؤلية القانونية بترحيل كافة العمالة الوافدة التي لا يستفاد منها داخل سوق العمل الاردني والحد من مضايقتهم للعامل الاردني البسيط , والعمل كذلك على المحافظة على المخزون الاحتياطي من العملة الصعبة والتي يستنزفها العمال الوافدون بارسالها الى ذويهم , مفقرين بعدها مواطننا العزيز جراء الفقد الكبير في السيولة والنقد الصعب المهتز اصلا داخل السوق ....
لقد نقلت رسالتي هذه الى من يهمه الامر بعد مقولة جدا جميلة لدى عاملا الطيب الفقير حيث يقول لكم سادتي :- ( لا تقربوا قوت اطفالي فاني بعدهم افنى ويفنى صاحبي .... فالتحذروا من صبري اذا نفذ .... فلا صبر للظالم واما للمظلوم صبرا لا يطاق .... فلا تخرجوه من قمقمه ) ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات