الأردن يدعم اسرائيل اقتصادياً


بينما يشهد السوق الأردني غلاءً في بعض السلع الغذائية مثل اللحوم المجمدة والأسماك والألبان والبندورة ، يشهد السوق الإسرائيلي انخافظ في سعر مادة البندورة المصدرة من الأردن إلى اسرائيل ، كنت قد تحدثت في مقال سابق عن التطبيع وهذا الشكل من اشكال التطبيع لصالح للكيان الصهيوني.
كان قبل أيام تصريح لدولة رئيس الوزراء الأردني بأنه لن يمس المواطن الأردني ذا الدخل المتوسط والفقير في غلاء الأسعار ، إن الأسماك المجمدة واللحوم المجمدة والألبان والبندورة يا دولة الرئيس لا ياكلها الأغنياء (المجمدة) بل يأكلها الفقراء وقد مست المواطن العادي الأردني رغماً عنه .
ليس الكيان الصهيوني الشوكة العالقة في حلوقتا وفي جسد الأمة العربية هي بأفضل من المواطن الأردني الذي اصبح يشترى ويباع في سوق النخاسة (وعلى عينك يا تاجر).
تنتظر الحكومة الأردنية من الممملكة السعودية زيارتها المرتقبة لدعم الشعب الأردني مادياً والتي ستمرر عبر اجندات وبروتوكلات الى الكيان الإسرائيلي ودليل الشاهد على ذلك بأن الفقير يحلم في البندورة بينما الجانب الأخر يتمتع بخيراتنا بأقل الأسعار وفي هذا الصدد أعجبني موقف الفنان الأردني حجازين انتقاده اللاذع باسلوبه الكوميدي ، عندما قام بإهداء وزير الثقافة نبيه شقم بكسة بندورة للفت الانظار الى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني
قُدر لنا في الوطن أن نعمل لعدونا الإسترتيجي السياسي ، وأن لانأكل من خيرات أرضنا إلا في دفع الضرائب التي أثقلت كاهلنا ، وأن تصريحات مسؤلينا تكون ايجابية وما نلمسه على ارض الواقع مغاير لحقيقة التصريحات المرئية والمسموعة .
إن المستقبل الأردني الداخلي يوحي بالخطر الحقيقي في ظل ارهصات الحكومات المتعاقبة التي راهنت على الشريحة التي تمثل 85% وما زالت تراهن وفي اعتقادي من خلال اطلاعي على مجريات الأمور بأنه قد نفذ الصبر وأن الوعاء قد طفح وسيبقى الحل الوحيد مفتوح في جميع الإتجهات ، فإن الجوع يا دولة الرئيس كافر وإن الراديكالية قد زادت كثيراً عن الحد المتعارف علية وأصبحت نرجسية أصحاب النفوذ السياسي والأقتصادي بادية للجميع .
استذكر في المقام حديث أبي ذر الغفاري عندما قال ("عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، ألا يخرج على الناس شاهرًا سيفه".
لم تكن هبة نيسان في عام 1989م معداً لها من قبل ولم يكن هنالك أية تحضيرات مسبقة لا سرية ولا علنية انما جائت تلقائية عفوية بسبب تردي الأحوال المعيشية ، لا يجوز للحكومة الأردنية أن تمد الكيان الصهيوني بحبات البندورة ومواطينها جياع لايجوز لكم أن تصرحون بأن المواطن البسيط لن يتضرر جراء ارتفاع الأسعار وقد تضرر فعلاً وقصراً لايجوز للغني ابن الذوات أن يزداد ثراء بينما الفقير المعدم يأكل من خشاش الأرض ، إننا نموت كل يوم الف مرة ونحتقن عشرون ألف مرة ، كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا رحمته فلهذا وذاك وفي ظل التهميش المستمر مع سبق الإصرار والترصد تبقى الخيرات مفتوحة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات