شاهدنا في الفترة الاخير تقلبات كثيرة على صعيد الحكومة فمنذ اندلاع ثورات الربيع العربي تناوب اربعة أشخاص على تشكيل حكومة تلبي متطلبات المرحله الحاليه من حيث ارتفاع الأسعار ومكافحة الفساد وسن قانون انتخاب يرضي الاطراف المتنازعه في هذا الوطن الصغير .
اود أن اطرح سؤال لماذا نضع اللوم دائما على حكوماتنا المتعاقبه ونراهن على فشلها قبل أن تبدأ إذا نظرنا الى ارتفاع الأسعار مثلا نحن في دولة لاتملك موارد طبيعيه ولامساحات زراعية قادره على الوصول الى الاكتفاء الذاتي ونعيش على المساعدات والمنح من الدول الاخرى ومع ذلك مازلنا صامدين ونعيش حياة افضل من غيرنا من الدول الشقيقه والصديقه .
بالنسبه لموضوع مكافحة الفساد هذا ماليس لنا حق في الخوض فيه لأننا شعب نحب الفاسدين ونساعدهم في فسادهم فنحن من أوصلهم وسأقول لكم كيف. أغلب الفاسدين هم من السؤولين الكبار في الدوله ومن الوزراء وغيرهم نحن ننتخب مجلس نواب غير مؤهل لطرح ثقه بالوزارات ومن ثم نضع اللوم عليهم ونحارب النواب ونحن من تراكض الى مراكز الاقتراع لانتخابهم فهم منا ونحن منهم ، النقطه الاخرى حين تمسك الحكومه بفاسد يصبح بنظرنا بطل قومي ونخرج في اعتصامات وتكسير املاك للدوله لكي يخرج من السجن وحين يخرج يستقبل استقبال الابطال ونرجع ونلعن الحكومه على تقصيرها .
اما بالنسبه لقانون الانتخاب نحن في الاردن لم نتفق لغاية الآن على موضوع الهوية الوطنيه ولم نضع حل لهذه المشكله والتي نختلف عليها نحن الشعب فيما بيننا فتاره نقول القانون لم ينصف الشرق اردنيين في المحافظات وجير لمصلحة الأخوان والغرب اردنيين وتارة اخرى نقول انه تجاهل الاحزاب وصب في مصلحة الشرق اردنيين في المحافظات ونبقى مختلفين ونرجع ونقول يلعن ابو الحكومه الي مو عارفه تحط قانون انتخاب زي العالم .
تعودنا ان نضع اللوم على حكوماتنا وننسى اخطائنا وننجر وراء الآخر صاحب الاجندات الاخرى ونقلده بعمى دون ان نحاسب انفسنا ونتقي الله في هذا الوطن الصغير بإمكانياته الكبير بطموحاته .
بالطبع سيقال عني سحيج ومدفوع لي ولكن انا أحب الوطن بشده وهي "شليلي"