أسدان متأهبان .. شمالنا وفي شمالنا


منذ ما يزيد عن العام وشبل الأسد فُك أسره وخرج من عرينه, ليقتل ويسفك الدماء في سوريا العروبه, وسوريا الكاظمين الغيض, وسوريا العظم..في الوقت تحضرني قصة اللبوة والأسد والثعلب الذي يمر من امام عرين الأسد كل صباح شاتماً الأسد, والأسد لا ينبت ببنت شفه, تكرر المشهد واللبوة تستشيط غضباً يوماً بعد يوم, الا ان تبعت الثعلب يوماً راكضه, حاول الأسد منعها الا انها رفضت الا ان تعيد للأسد كرامته التي سفكها هذا الصعلوك وعلى مسمعٍ ومرأ من جميع الحيوانات, عادت منكسره مطأطأة الرأس , والباقي عندكم اكيد تعرفون بقية القصه.

شوق الأسد الشبل الذي استقبله اعضاء مجلس الشعب بالتصفيق واللهايات ابان تسلمه عرش ابيه حيث كان اصغر سناً من شروط الدستور فعُدّل, للدم السوري وخصوصاً دم الاطفال الرُضع, والامهات الثكالى, يسفكه صباح مساء دون رادعٍ ديني او اخلاقي لهو عنوان المرحلة والحقبة الزمنيه التي سيكتب عنها التاريخ بعدما يُلفظ الى مزابل التاريخ تدوسه الاقدام كما داست اقدام وبساطير الليبيين رأس القذافي..سيلعنه اللاعنون وسيرفض الحبر كتابة اسمه, فلن يجدوا غير دمه ..ليكتبوا به تاريخه الدموي على بساطير العسكر.

وفي شمالنا هنالك الأسد المتأهب يدق ناقوس الخطر, اكثر من اثني عشر الف جندي وضابط من تسعة عشر دوله جاؤوا بقضهم وقضيضهم, ليشاركوا بمناورة عسكريه, لا لكيفية دخول اسوار الاقصى الجريح ولا لتحرير الثكالى منذ عام 48 من أسر وجبروت الاحتلال, بل لربما ليبعثوا برساله للأسد الهائج شمالنا كما قالها جيوش التحالف لصدام, نحن هنا, نحن قادرون, نحن في انتظار اشارة البدايه لتكون نهايتك ومن معك,او لربما جاؤوا للتدرب على فنون القتال في بوادينا كما في صحارينا,او لتمتزج خبراتنا بخبرات المشاركين وغالبيتهم من الدول الخليجيه والصديقه.

الرساله من الأسم, والرساله قديمه كُتبت ما قبل الربيع العربي, والرساله حروفها عربيه لاتينيه, والرساله قلمها امريكي بعدد جنودها,وبترولها خليجي,والرساله مفادها نحن وحلفائنا قادرون على احداث التغيير, ليس في سوريا بل ايضاً في ايران اذا ما ادلهمت الخطوب, وحاولت ايران الرد...ففي كل رصاصه علامة استفهام, ومع اطلاق كل صاروخ علامات ترقيم, ومع تحليق كل طائره جمله مفيده لكن كل ذلك غير قادر على اتمام الرساله, فمكان التوقيع لا زال فارغاً والتاريخ مبهم.. نأمل ان تصل الرساله ويتحقق المُراد, ونرى فلول جيوش الاسد الانكشاريه تتحصن في الجبال ومرتزقة نصر الله والمُلّات في اقبية النظام ينتظرون القصاص العدل,على ما اقترفت ايديهم بحق الشعب الأعزل من الاطفال والشيوخ والنساء, بئس الانظمه التي تقتل شعوبها وبئس الانظمه التي يبيت من شعوبها جائع, وبئس الانظمه التي لا تثأر لكرامة شعوبها وأمتها.. ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات