هذا الكلام ليس من تداعيات الغضب الملكي على وزارة التنمية الاجتماعية ولا من الغضب الملكي على بطىء الاصلاح ولا من الغضب الملكي على فشل كل مكارمه وتحولها لمشاريع فساد ، وليس من الغضب الملكي لوجود رجال ونساء اقسموا اليمين على الكتب المقدسة بأن يخلصوا لله وللوطن ومن ثم للملك .
بل جاء من تداعيات الذين أقسموا ذلك اليمين ومن ثم مارسوا فسادهم على عيون الاشهاد وتلاعبوا بمقدرات الوطن كما طاب لهم وفي النهاية وبعد أن يخرجوا من ساحة السياسة يعودون وبكل وقاحة ليبدأو من جديد في تسويق أنفسهم على أنهم وحدهم من يملك معادلة خلاص الوطن من فساده وفقره ودينه وليصبح جنة عدن كما قال ربنا سبحانه وتعالى .
ومن غضب مواطن بسيط وجده نفسه في متاهة الحكومات والمسؤولين الاردنيين ، وفي متاهة الوطن ككل عندما يفقد بوصلته الخاصة وتصبح معايير الحكم تشابه صحن الجلي تتراقص أمام عينيك وأنت غير قادر على الإمساك بها ، وتستمر في التراقص لتصبح أيظا أنت راقص ولكنك ترقص على وجعك ووجع الوطن ككل .
إلى كل الذين مروا بأقدامهم على جسد هذا الوطن كمسؤولين ودون أي إسثتناء أقول لو أنكم رجالا لتقدمتم بإستقالاتكم بتلك اللحظة التي حنثتم بها في اليمين على أبسسط امور إدارتكم لأمر الوطن ... لأنه لو أن الفقر رجلا لقتله ... وأنتم سبب الفقر ؟