يعتبر اقامة مفاعل نووي اردني اسرائيلي هو اكبر صفقة فساد اردنية مبطنة ، وهذا المفاعل يخدم الاجندات الإسرائيلة ويدخل من باب التطبيع ، وقد بينت التقارير بأن إسرائيل قررت بناء أربعة مفاعلات نووية على أراضيها ثم تم ترحيل هذا المشروع وإقامته في الأردن ليكون الضرر على الأردن والثروات والفوائد لإسرائيل حيث انه يرتب على البلاد مديونية هائلة تتجاوز 20 مليار دولار ، هذا بالاضافة الى المخاطر البيئية التي تهدد حياة الانسان الاردني.
إن الدول المتقدمة وفي مقدمتها ألمانيا، قد اتخذوا خطوات فعلية للتخلص من مفاعلاتهم النويية تباعا، وأيضا اليابان وما حصل فيها من ويلات ومصائب مؤخرا، حيث أعلن ساستها أيضا نيتهم في التخلص من المفاعلات النويية ونحن سنبدأ في بناء بناء مفاعل نووي .
اذا فعلا تم اتخاذ قرار بذلك لا جدال ولا رجعة فيه، اذن دعونا نستلطف أصدقءنا ألألمان كي يهبونا أحد المفاعلات النووية التي سوف يشطبونها وننقلها عند اخواننا في المفرق لأنه مازال ينقصهم بعضا من ألأشعاعات كونهم بعيدين عن مفاعل ديمونه الذي هو في صحراء النقب.
أما الأمراض التي تنتج عن تسرب الإشعاعات فهي كثيرة جداً وقد وقع منها ما يدل على ذلك في منطقة الطفيلة قبل ايام وانتشر الوباء في المدارس وما زال حصر العدد غير معروف لغاية اليوم .
كما أكد النائب الخرابشة في رده على اجابة الحكومة ان إنشاء مشروع الطاقة النووية جاء دون دراسة جدوى حقيقية ودون إجراء أي دراسة للآثار البيئية، مشيرا الى ان اليورانيوم في الاردن غير مجد اقتصاديا وتراكيز اليورانيوم في التراب الاردني قليلةجدا.
واضاف ان المفاعل النووي سيرتب ديونا كبيرة على الاردن خاصة وان تكلفة المشروع تبلغ حوالي 20 مليار دينار وهو غير مجد اقتصاديا.
أعتقد بأن هذا المشروع المزمع قيامه على الأراضي الأردنية غير مجدي اقتصادياً ، والأخطر من ذلك بأنه قد يؤدي بحياة الإنسان الأردني إلى مخاطر كثيرة جداً كما تعرضت له مناطق الجنوب الأردني التي تبتعد عن مفاعل ديمونة مسافة خمسة عشر كيلو متر .
وبأن الدول المتقدمة قد بدأت فعلياً باغلاق المفاعلات النووية، في محطة فوكشيما شرق اليابان نظراً لخطورته على الأمن والسكان والحيوان جراء الهزات الأرضية وارتدادتها والتي ربما ستحصل لاحقاً في أي وقت، فهل سيتخذ السيد طوقان درساً من تلك الدول ويتراجع عن قراره في ظل تلك المعطيات ، أم ما زال مصراً على أن المعارضين لتنفيذ مشروع الطاقة النووية بالحمير وبان تفكيرهم اشبه بتفكير الزبالين.

Abosaif_68@yahoo.com