بعد أن خرج جمال المحتسب من سجنه وضاق زورا وبهتانا داخل أروقة السجن شتى أنواع العذاب النفسي بتهمة للأسف لا يعاقب عليها القانون لا وبل يحميها الدستور الذي يتشدق به كبار المستفيدين في كل محفل وجحفل.

ونحن إذ نهنئ المحتسب بسلامة الخروج , فإننا نترحم على الحرية والديمقراطية التي باتت علكة في افواه المسؤولين متى ما ارادوا مضغوها , ومتى اختلفت ووجهات نظرهم بالنفايات القوها.

فاذا كان رب العزة والجلال يقول في محكم كتابه العزيز: " والذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم , اولئك لهم الامن وهم مهتدون" صدق الله العظيم. فيا ترى اين اولئك الذين امروا بسجن جمال المحتسب من الامن الذي وعد به الله سبحانه وتعالى ؟, وبأي وجه سيلاقونه يوم الحساب ؟. أسئلة لا يستطيع الإجابة عليها من امتهن مهنة الظلم وترويع البشر الأمنيين في زمن الدجل وانتشاره, والنفاق وأسراره.

وقفة للتأمل :" مات في القرية كلب – فاسترحنا من عِواه

خلّفَ الملعون جرواً – فاق نباحاً أباه".