أمركة الإصلاح وإرضاء الغرب


المجتمع الدولي غير راض عن الاصلا حات الدستورية المزعومة من مجلسنا الموقر ومتخذ القرار بعد ان بلغت الإدارة الأميركية والإتحاد الأوروبي بأن الإصلاحات السياسية والإقتصادية التي قام بها النظام، تلبي إستحقاقات التحول الديموقراطي ولا داعي لطلب المزيد .
'شتملت الإصلاحات السياسية التي أقرها مجلس الأمة (النواب والأعيان) التعديلات على الدستور، وانبثق عن هذه التعديلات قوانين الأحزاب والبلديات والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للإنتخاب وآخرها مشروع قانون الإنتخاب الذي لا يزال في البرلمان. وفصلت تفصيلا بطراز مجلس امة مزور غير مرضي عنة من المجتمع الاردني بكافة اطيافة .
في ظل وجود رئيس وزراء مدافعا عن الصوت الواحد ’ عاشقا لرفع الاسعار , فنان بإفقار المواطن لكي لا يفكر بأبعد من حد عينية , كارها للأصلاح , متستر على الفساد والمفسدين .
وندرك مما سبق ان ما يحدث من اصلاحات مزعومة لم تأتي نتيجة ضغط الشارع وانما ارضائا لأمريكا والاتحاد الاروبي لا للشعب والوطن , فالشعب لا شئ , ما هو الا برميل نفط متننقل , تميل علية الحكومة في الشدائد والمصاعب فهو اغلى ما تملكة , ولا غرابة من السيد طوقان ان يصف الشعب الاردني بالحمير .
نعم من ينفق على الدولة , وعديم الحرية , ويضطهد , ويعتقل من لا شئ كما حدث في الطفيلة , والدوار الرابع , وجمال المحتسب واخيرا لينا الزبن في ظل صمت المواطن وجير الحكومة وغطرسة الفاسدين فجزائة ان يخرج علية وزيرا سابق للتربية ـ يبدو انة بحاجة لتربية واخلاق ـ فيصف من يعارض سياساتة الفاسدة بحمار وزبال مع احترامي للمهنة لأن عامل الوطن يخدم الوطن افضل من هؤلاء الذين يقولون ما لا يفعلون اطعمني خبز ثم مشاريع نووية ويؤكد الناطق الرسمي باسم الحكومة ان الحكومة لا ولاية لها على مؤسستة كونها لوالد طوقان . ولكنني اقول ان الرجال الطيبون هم من يتسببو بالظرر في الوطن , فالوطن بحاجة الى اصوات قوية , لا تخاف اخلاصا للوطن لأنه الأعلى والأسمى من هؤلاء المارقون فلا نكون كعباس المنتبة الحساس لكي لا نضرب الأخماس بالأسداس ولا يحل اللص ببيتنا يبدو انة حل ببيتنا .
فالنظام لم ينصت للشارع ولا يريد الاصلاح لحبة للسلطة والتسلط في ظل ربيع عربي , فلا زال يلعب على متناقضات الوطن من اجل البقاء , وادعائة للإصلاح للغرب مع قناعت النظام ان الاردن ليس تونس ولا مصر ولا ليبيا ولا اليمن ولا سوريا فالاردن ما هي ال زامبيا او الموزنبيق او تنزانيا إإإ انحن شعرة بيضاء في بثور اسود مثلا .
هذة الدول لم تبع مقدراتها الاقتصادية ولم تبع موانئها ولا شركاتها ولم يديرها اشخاص منهم السمسار والاخر غسالة اموال فحالهم ليس كحالنا وحدث بها ما حدث .
ماذا يريد النظام إإإإ التغول على السلطات , مركزية اتخاذ القرار , التستر على الفساد , اللعب واللهو , مجلس نواب معين وضعيف , شعب صامت طاعة عمياء , بقاء الفاسد وخلع المصلح اعتقال الصحفين والأحرار , الى وزراء يشتمون الشعب , ماذا يريد .
متى سيبقى الحال إإإ لشهر, لسنة وبعد ذلك ماذا سيفعل النظام ؟
على النظام ان يستخدم تكتيكا جديدا ويغير خطة اللعب لأنه كشف من الشعب ومن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ليخرج بأقل الخسائر من اجل الوطن لأن وطننا بكى وفقد كل شئ وقتل من الوريد الى الوريد بإيدي قتلة فجرة , سماسرة قذرة , مارقون عفنة , لا صلة لهم بالاردن من قريب او بعيد وما الوطن الا كعكة تؤكل , وكرسي يكسب .
على النظام ان يصلح للوطن ولنفسة ولشعبة الوفي لا لإرضاء امريكا والغرب الذين يلعبون على مصطلح (الشعب يريد) ما لصالحهم وصالح شعوبهم لا لصالح اوطاننا وشعوبنا فأصبحن الأوفياء لهم المخلصين لقومياتهم الحريصون على امنهم وراحتهم ورفاهيتهم على حساب اوجاعنا واخذ اوطاننا فأصبحن دمية في ايديهم , كرة بأرجلهم لتحقيق اهدافهم .
ولكن التاريخ لن يرحم احد وسيسجل الحقائق لا الزيف والبهتان وسيكتب حروفة من دم الشعوب فتاريخ الطواغيت يحكى نهايته اذلال , والشعوب تترقب ذلك وسيذكر التاريخ وسيقرأ اطفالنا ان الشعوب لن تنعم بالحرية الا عنما ينعم بها الصهاينة .
فاعملوا ما هو لصالحكم لا لصالح شعوبكم لأن الشعوب ستفيق من غفوتها لحظة ما كما قال الكواكبي رحمة الله عن خوف الظالم من الرعيىة إن خوف المستبد من نقمة رعيته أكثر من خوفهم بأسه، لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم وخوفهم ناشئ عن جهل، وخوفه عن عجز حقيقي فيه وخوفهم عن توهم التخاذل فقط.
فخداع الناس لبعض الوقت واللعب في الحقائق لا يفيد بتاريخ ابدي لأن السياسي هو اقصر الناس حبلا في الكذب .



تعليقات القراء

الله ... الوطن
كذب الاباء ولا كذب الابناء
14-05-2012 08:14 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات