الإخوان وقوى الشد العكسي بعد حكومة الخصاونه


ساعة انفراج كأنها كانت الساعة التي تغيرت فيها حكومة عون الخصاونة وهو خارج البلاد في مهمة رسمية وتكليف الدكتور فايز الطروانة بحكومة جديدة مؤقتة الكثير من قوى الشد العكسي قالوا (( فرجت )) وأصحاب ملفات الفساد بدا عليهم ارتياح أو بالأحرى أصبحت لديهم فترة زمنية ليرتبوا أوراقهم ويؤخذون فيها نفسا أرهقتهم كثيرا فترة حكم حكومة عون الخصاونة رغم انه قال ( الأردن فيها ثلاث حكومات ) وقال ( لا يوجد سياسة في الأردن ) .
برز بعد تغير حكومة عون الخصاونه ثلاثة أمور رئيسة . أولها دور الإخوان المسلمين في الأردن الذي يعاني من حملة إعلامية شرسة يديرها قوى الشد العكسي والمنتفعين خوفا من إن يصل الإخوان المسلمين إلى الحكم وتطبيق القانون . وخاصة بعد فوزهم الكاسح في نقابة المعلمين . لذلك يسعون إلى إقصائهم وتهميشهم وحتى مضايقتهم ومحاولة تجييش الرأي العام ضدهم "هكذا حدث في المفرق".
ولأمر الأخر هو ضعف الحراك الشعبي الذي يطالب بلاصلاح لعدة أسباب منها تواصل الملك عبدا لله الثاني مع المواطنين والعشائر حيث استغلت قوى الشد العكسي وأصحاب ملفات الفساد الزيارات الهاشمية والتفاف الشعب حول الراية الهاشمية لتأثير على الشارع وأضعاف أو إنهاء الحراك القائم في الأردن . مستغلين بذلك رؤى وتوجيهات جلالة الملك في توجيه الرأي العام لصالحهم.
معظم دول العالم الديمقراطية تتولى الأحزاب الحكم فيها عندما يفشل الحزب يحكم علية الشعب ولا يعيده إلى الحكم في المرة القادمة كما حدث في فرنسا مع ساركوزي .

نحن العرب نحكم على الحزب قبل تولية الحكم ونلصق به العديد من الإشاعات والاتهامات الباطلة قبل إن نجربه كما يحدث ألان في الأردن مع حزب جبهة العمل الإسلامي حكموا علية بعديد من الإحكام قبل تولية أي حقيبة وزارية ووضع العصا في الدواليب من فبل الأقلام المأجورة لتضليل الرأي العام .
الجميع يشهد إن أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي هم أردنيون (( لا يسمح قانون الأحزاب الأردني لأي شخص التسجيل في أي حزب أردني مالم يكن أردنيا لديه رقم وطني .) ولا احد يستطيع إن يزاود عليهم بانتمائهم للوطن وولائهم للقيادة الهاشمية . وهم ليسوا أصحاب أجندة خارجية . أليس من حقهم كأردنيين أن يعينوا في مناصب عليا أو تولي حقائب وزارية هذا اكبر دليل على حرمان الأردنيين من حقوقهم السياسية وغياب العدالة والمساواة .

حزب جبهة العمل الإسلامي حزب عريق وقديم ومنظم لا يوجد حزب في الأردن يضاهيه لان معظم الأحزاب في الأردن أحزاب شخصية . ولم تكن وليدة معاناة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية ولدية العديد من الأفكار و البرامج الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لخدمة الوطن والمواطن . ولم يشهد احد عليهم بأنهم رواد النوادي الليلية أو الكازينوهات ليصرفوا أموال الشعب فيها . ولم تثبت بحقهم بشكل عام أي قضية فساد. وهم الأساس في تقوية الجبهة الداخلية . وهم أول من يهب لدفاع عن الصالح العام والحفاظ عليه ( وليس كما بيعت الفوسفات .... وغيرها )

الأمر الثالث والأخير مجلس النواب الحالي غير المرضي عنه شعبيا وخاصة بعد قضية الفوسفات وقضية سكن كريم وقرار الراتب التقاعدي لأعضاء المجلس . شعر الناس بغياب صوت الوطن وغلب صوت المصلحة الشخصية من خلال مطالب النواب في الأمور الخاصة لهم مثل الجواز الأحمر والراتب التقاعدي ونمرة السيارة... .زاد الدين العام على الوطن بشكل كبير جدا كانوا يقولون أن الأردن كان مدين ب11 مليار واليوم يقولون الأردن مديون ب 24 مليار كيف حصل ذلك في خلال فترة النواب هذه . لم يوضحوا النواب لشعب لغاية الآن أين صرفت ال13 مليار أو الدين . من واجبهم التوضيح لشعب أين ذهبت الأموال أو كيف صرفت .
وهنالك العديد من الأمور يتحدث فيها الناس في الشارع عن عدم رضاهم عن هذا المجلس والغريب أيضا كيف ستناقش حكومة الدكتور فايز الطراونه قانون الانتخاب وهي ليست التي أعدته وقدمته إلى مجلس النواب .
إن الضامن لاستمرارية أي نظام السياسي هو من خلال مشاركة جميع الأطياف في الحياة السياسية واستقلال القضاء . والعدل والمساواة بين أفراد المجتمع والقضاء على الفساد الذي هو السبب الرئيس في زيادة نسبة البطالة والفقر وارتفاع معدل الجريمة في المجتمع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات