يوميات وزير .. 10


في صبيحة اليوم التالي وجد على مكتبه ملف المؤسسات الشبه حكوميه كما طلب من مديرة مكتبه مرفق به تقرير مفصل عن جلسات وكولسات لثلاث وزراء سابقين واراؤهم, واين انتهت محاولاتهم بدمج تلك المؤسسات, طلب من مديرة مكتبه الحضور لمناقشة التقرير واطلاعه عن سراديب هذا الملف الحيوي والهام, قبل دخولها أصلح ربطة عنقه ووضع الكريم على يديه فركها ببعضها جيداً, طرقت الباب اراد ان ينهض من مكانه الا انه ادرك بضرورة ان يكون رسمياً في معاملته سمح لها بالدخول ودعاها للجلوس الى الكرسي المجاور للمكتب وانتقل لاحقا هو الى الكرسي المجاور لكرسيها لاطلاعه على كل صغيره وكبيره, واستمع جيداً لما قالته هفوات الوزراء السابقين واطماعهم وتأثير البعض من اصحاب القرار عليهم حتى انتهوا بلقب اصحاب المعالي السابقين, هنا سألها وهل هناك من مدراء هذه المؤسسات من هو برتبه اعلى من رتبة وزير ليكونوا متنفذين اجابته بنعم , سكت مطولاً وطلب منها ارجاء الحديث في هذا الموضوع حالياً,وطلب رأيها حول مقابلة مدراء الدوائر في وزارته وهل من الافضل الاجتماع بهم فرادى كما اخبرها بالأمس ام يجمعهم في المدرج العام للوزاره وبحضور عطوفة الأمين,فاجابته ليكن لك اول لقاء بهم مجتمعين لاطلاعك كلٌ عن واجبات ومهام دائرته ومن ثم تستطيع ان تلتقي بأي منهم على انفراد وعرّجت على مديح الأمين العام وانه من المنتمين لهذه الوزاره ويعمل لوقت متأخر يومياً محاولا تطوير اداء الوزاره ...اجابها بالقبول والاعداد لذلك.
ما ان خرجت حتى طرق بابه سكتيرة الأمين العام طالبه من معاليه موعد للأمين فوجىء بالطلب وقال فليتفضل عطوفته, عادت ادراجها الى مكتب الأمين في الطابق الثالث واخبرته بقبول طلبه, وفي الاثناء شطح بعيداً ولِمَ يبعث الأمين سكتيرته لطلب المجىء ولم يتصل هو به شخصياً,لربما هنالك طارىء, طُرق الباب فاذا بالأمين يدخل, قام من مكانه ورحب به طالباً منه الجلوس, جلس عطوفة الأمين وبصحبته عدة ملفات, فردها على طاولة الوزير مستأذنا اطلاعه ولو بالقليل عن كل ملف على حده, لكن المفاجىء كان ان هذه الملفات منها ما له علاقه بمدراء الدوائر واثنين حول مشكلات تم تدويرها من الحكومات السابقه حول امكانية دمج مؤسستين بوزارة النقل, حاول ان يرجىء بحثهما الا ان عطوفة الأمين أخبره ان هنالك اوامر عليا بذلك..سكت لبرهه وطلب منه ارجائها لساعتين وطلب منه ترك الملفين, اما ملف المدراء فقال له سنجتمع بعد اقل من ساعه في المدرج العام وبعدها لكل حادث حديث, انصرف الأمين وفي فمه كلام...
طلب من السكرتيره ان تطلب له دولة الرئيس وتحوله, وهو في انتظار المكالمه بدأ الفار يلعب بعبّه, وممن تكون الاوامر العليا يا تُرى, وفي الاثناء تم تحويل الخط نهض من على كرسيه قائلاً دولة الرئيس اجابه خير لسى ما بلشنا شو في معاليك, سرد له قصة الاوامر العليا, ضحك دولة الرئيس وقال له حاول الاطلاع على الملفين, القرار تم اتخاذه ولكن بروتوكولياً عليك اظهار معرفه حول الموضوع وغدا مساء في اجتماع رئاسة الوزراء وبحضور الجميع سنتخذ قراراً بذلك ولكن قبل الاجتماع سألتقيك لدقائق.. هنا خف توتره وحاول فتح الملفين, فوجد فيهما بلاوي كثيره, وشروحات دولة الرئيس المستقيل ورأي اللجان المختصه, وضعهما في درج مكتبه , .. يتبع 11



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات