جراسا -

خاص- وافقت الحكومة البريطانية بناء على " مذكرة قضائية بريطانية " على تسليم الشيخ عمر محمود عثمان أبو عمر المعروف " ابوقتادة" الذي كان قد افرج عنه مؤخرا الى الحكومة الاردنية.

والشيخ عمر محمود عثمان أبوعمر " ابوقتادة " مواليد 1961وسكان منطقة راس العين وانهى دراستة في الشريعة منالجامعة الاردنية عام 1984.

وحاول أبوقتادة إكمال الدراسات العليا إلاّ أنه لم يستمر فيها ، ثمّ دخل الجيش الأردني وعمل في الإفتاء برتبة «وكيل»، مدة أربع سنوات، وتزوج خلال هذه الفترة، وأفاده عمله مفتيا في السجن العسكري في التعرف على أفكار التيارات الإسلامية المختلفة.

و نشط أبوقتادة في الاتجاه السلفي في نهاية الثمانينات، وبدأ ينوع في قراءته ومصادره الفكرية، ثم عمل بعد حرب الخليج الثانية مع مجموعة من أصدقائه على تأسيس حركة تشكل ناظما للتيار السلفي الأردني بمختلف فئاته، إلاّ أنهم فشلوا بسبب رفض الشيخ ناصر الألباني وتلاميذه لهذه الفكرة، فأسسوا حركة أهل السنة والجماعة التي كانت تعبر عن الاتجاه اليساري في التيار، وفشل مجددا، فغادر محبطا عام 1991 إلى ماليزيا، ولم ترق له الحياة هناك فانتقل إلى باكستان، وهناك خاض صراعات فكرية مع عدة تيارات داخل الحركات الإسلامية. وفي عام 1998، اتهم أبوقتادة بتمويل جماعة الإصلاح والتحدي التي نفذت عمليات ارهابية في الاردن، وفي العام التالي حكم عليه غيابيا بالسجن 15 عاما مع الأشغال.

ويذكر ان وزارتي الداخلية بين البلدين قمتا بتوقيع مذكرة امنية تسمح بموجبها لكل من الدولتين الحق في المطالبة بتسلم أي من رعايها المقيم في الدولة الأخرى مع مراعاة معاهدات حقوق الانسان الدولية.

وقال مصدر قانوني أمس إن المراجع القضائية الأردنية قد تستند إلى الاتفاقية المنشودة في طلب تسليم عمر محمود عثمان أبوعمر الملقب «أبوقتادة» المحكوم غيابيا عام 1999 لدى محكمة أمن الدولة.

وتراعي بنود مذكرة التفاهم تبادل الآراء حول «ماهية التهمة المسندة والعقوبات المتوقع إنزالها على المشتبه فيه المنوي تسليمه إلى إحدى الدولتين».