أنقذ الشباب


المعظم من الناس يتذكر الأغاني الشعبية التي كانت تغنّى في الأعراس وخاصةً الأغنية الشهيرة " لأنزل على تركيا وأشرب وسكي واكيّف كله من جور النسوان لأمشي بالدنيا مصيّف..."
واذا كان المطرب حاسب حساب للشيوخ الموجودين في العرس وللزلم الثقاله كان يعدّل بعض كلمات الأغنية على النحو التالي: " لأنزل على تركيا وأشرب تتن واهيّص كله من جور النسوان لأمشي بالدنيا مصيّف..." وعلى حساب أنه فرح ما حدا بدقق بالموضوع.
في صباح هذا اليوم وفي برنامج يسعد صباحك تم استضافة الكاتب في صحيفة العرب اليوم ( نبيل غيشان ) وتحدث عن مدى أهمية وجود وزارة تعنى بفئه تمثل 65% من المجتمع الأردني وهي وزارة الشباب. وهذه الفئه دوما ما كان يركز عليها جلالة الملك الذي يقود مسيرة الإصلاح والاستثمار بطاقات هؤلاء الشباب في مسيرته الإصلاحية.
فمن الضروري أن نعطي الاهتمام الكبير لهذه الفئه ودورها في تطوير المؤسسات والرقي بالمستقبل الأردني ومن الجميل أن يقوم التلفزيون الأردني بإثارة الخطأ الكبير الذي وقعت به الحكومه الجديده بتجاهل الشباب بإلغاء وزارتهم دون ذكر ذلك صراحةً. أنا أقول : إن إلغاء وزارة الشباب والرياضه من قبل رئيس الوزراء الجديد كان مقصوداً لأسباب كثيره من أهمها عرقلة عملية الإصلاح كون الوزير الأسبق للشباب كان يعمل جاهداً في مواجه الفساد في مؤسسات الوزاره وبدأ بعملية الإصلاح في وزارته بصوره ملحوظه ووفر على الدوله والشعب أموال ليست ببسيطة. ولا ننسى كلمته المؤثره التي كان يوجهها وما زال عبر وسائل الاعلام ليس فقط للشباب وانما لجميع فئات المجتمع كذلك إصدار قرار مهم لمجتمع محافظ كالمجتمع الأردني والذي قضى بمنع بيع وإدخال الخمور للمدن الرياضيه. لكن للأسف بمجرد الإعلان عن إستقالة الحكومة السابقة, حتى أصدرت إدارة مدينة الحسين للشباب قراراً يقضي بإلغاء هذا القرار. والسماح للحضور بإدخال ما يريدون من المشروبات وبيعهم للخمور داخل المدينه بأسعار رمزيه. فهذا جزء بسيط من الفساد الذي يتبناه رئيس الحكومة الجديدة. فاليوم سيغني الفاسدون " لأنزل على المدينة وأشرب وسكي واكيف كله من جور أبو قضاه لأمشي بالدنيا مصيف..."
لكن الفئه اللي عامله حساب للشيوخ وللمجتمع الثقال ستغني " لأنزل على المدينه واشرب تتن واكيف كله من جور أبو طراونه لأمشي بالدنيا مصيف...."
فهل هذا يتماشى مع المسيره الإصلاحيه التي تقودها أكبر فئه في المجتمع بقيادة قائد الوطن؟؟. هذا يعني أن رئيس الوزراء بدأ بالتصدي للاصلاح الذي يتبناه الملك في أول يوم لتشكيل الحكومه. فالإصلاح ليس فقط تحديث القوانين والأنظمه وإنما إصلاح النفوس ايضا وإصلاح النهج الذي تسير عليه فئه ضاله من المجتمع. في النهايه أقول: يا جلالة الملك " أنقذ الشباب" فهم المحرك القوي لعملية الاصلاح التي تقودها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات