هل سنشهد مرحلة نيابية حزبية انتقالية أم روتين ماذا يا هيئة نحن ننتظر والشعب مُنتظر منه أيضاً؟!
مرحلة الإختبار قد دق جرس بٍدْأُها الشعب له حق وعليه واجب في هذا الإختبار وكذلك الهيئة الموقره ، حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة إجراء انتخابات نيابية هذا العام 2012 وذلك عقب اللقاء الذي جمع جلالته بأعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان والكتل في مجلس النواب ، تحدث جلالته وبصراحة مطلقة أننا زرعنا بذور الإصلاح السياسي وحان وقت الحصيد الوفير بعد الجهد الجهيد على درب الإصلاح الجاد، فما قيمة الزراعه دون حصاد وافي ذا جدوى على الصعيد السياسي النيابي!! مسيرات الجمعة البعض منها قال أن الإصلاح في تراجع آتسأل كيف حكمت هذه المسيرات على ذلك هل أجريت الإنتخابات أم هل مارس رئيس الحكومة العمل بنسبة100% كيف نحكم إذاً ؟، وبصراحة أكبر وكما جاء على لسان جلالته ما قمنا به من سلسلة إقرار مواد والتعديل على بعض مواد الدستور هو هراء نظري إن لم نطبقه على الميدان العملي، عملت السلطتان التشريعيه والتنفيذيه على قدم وساق منذ فترة وجيزه ،رغم لعبة محكمة الحياكة قام بها نوابنا الأكارم متمثلة بالتسويف والمماطلة في مناقشة التعديلات الدستوريه وسن وإقرار القوانين الناظمة للأنتخابات ولسير العمل الحزبي ليضعوا السياسة الأردنيه تحت الأمر الواقع لتمديد الدوره حتى يستفيد أكبر قدر من النواب الإستفادة الكاملة والمطلقة (مكاسب شخصيه وفساد امام أعين الناظرين ولكن لا نملك حل ) قبل التنحي عن منصبهم.

تشكيل وإقرار قانون الهيئة المستقله للإنتخابات كانت خطوة جادة وواثقة على درب الإصلاح يا أيها المدّعي أن الإصلاح يسير بعكس اتجاه الساعه، وخصوصاً في هذا الوقت الحساس الذي يحتاج فيه الأردن للفصل بين السلطات وتحديداً التشريعيه والتنفيذيه لنضمن سلامة الأمن المجتمعي ، وتُشكّل الهيئة مرحلة الإختبار للنظريات الدستوريه فهل ستنجح ؟حيث سيكون على الهيئة واجب مهم يتمثل بالإطلاع على ملف النائب يحيى السعود أولاً قبل ملفات النواب الأخرى وفهم المؤامرة التي قام بها الفاسد الأول في المجلس وأمثاله ،وأكبر دليل على فساده (اصطفاف مركبة تابعه لأمانة عمان الكبرى أمام منزله والمركبه للذي لا يعلم فهي مُلك حكومي منتهي بالتملك لنجل سعادة النائب المحترم كما يحب أن ينادى، طالب الجامعة) !!! (مهزلة حقيقيه والتضليل على الطابق المستور) ،وسيترتب عليها صياغة بعض التوصيات وبسرعه وبفتره وجيزه ليتم مناقشتها وسن قوانين تخدم المصلحة الوطنيه لوقف استفادة فاسدي النواب وتوقيف مؤامرة نجاح أمثال النائب يحيى السعود في دورات لاحقة، أما فيما يتعلق بموعد الإنتخابات القادمة تحدث جلالته وكما أسلفت عن الإنتخابات التي لن تكون إلا في عام 2012 لكن الموعد باليوم والتاريخ لم يُحدّد ،وبقي الأمر بيد الهيئة وأظنه تصرف حكيم جداً لأنه سيفتح للهيئة مجالاً أوسع ضمن نطاق ضيق حتى نهاية 2012 لمناقشة ومراجعة الملفات والإستعداد جيداً للمرحلة الإنتقاليه برفقة الحكومة الإنتقاليه والإعداد الجيد لحتضان مرحلة نيابيه جديده بتوسع حزبي عشائري أكبر ، أنا لا أبدي تشاؤمي ولا تحمسي كثيراً لأعضاء الهيئه ولكن بوجه عام د.عبدالاله الخطيب سياسي محنك صاحب صولات وجولات في المسيره السياسيه ولاعب مهم في تشكيل الإصلاح الحقيقي داخل مجلس الأعيان ،ولكن لن أتحمس ودعونا أن لا نتحمس كثيراً ليس لأنهم ليسوا أهلاً للمهمة ولكن لم نعتد من النسبه العظمى من مسؤولينا الذين شوهوا الصوره الجميله للإخلاص في العمل المؤسسي إلا الخروج عن نص الإخلاص لذلك دعونا ننتظر ونراقب ونحضر نفسنا كشعب أردني قومي الديمقراطيه حقيقي الولاء والإنتماء نفسنا لمرحلة من الولاء والإنتماء البعيد عن السوق السوداء النيابي، والنفاق السياسي وكلكم تدركون ما يعنيه هذان العنوانان الرئيسان في مرحلة ما قبل مقعد البرلمان ، البرلمان الذي سيعول الملك عبدالله الثاني على العشائر لانتخاب من هم أهل بعد الدرس المُقدّم لهم بلفتاته الملكية الأخيره لذلك عام 2012 هل هو عام نجاح الإصلاح أم رسوبه؟ هل هو عام الروتين أم عام التجديد؟ ، كلمة الحسم الإنتخابات واللاعب الرئيس الشعب والهيئة معاً دون إهمال أي طرف منها ونرجوا من الله التوفيق والنجاح لما فيه مصلحة الأردن وشعب الأردن .

qusayharb@yahoo.com