يوميات وزير .. 9


قبل ان يصل اخبرها انهم عند الثامنه مساء يجب ان يكونوا في الحفل قبل الآخرين لشد أزر الرئيس اولاً ولانتقاء الطاوله مع حرم دولة الرئيس لتمتين أواصر المحبه والصداقة أكثر,لم يعجبها الأمر وخصوصاً انه اخبرها بذلك في حضرة السائق, ما ان نزلت ودخلت اسوار البيت حتى خرجت عن صمتها معلنة رفضها الذهاب معللة ذلك بما حدث اثناء عودتهم وبوجود سائقه, حاول التخفيف من الأمر على اعتبار ان السائق يبحث عن رزقه ولن ينقل ما افضى به الى خارج ابواب السياره,,ومسح بكلتا يديه على شعرها ولا اقول انه قبّل جبينها لتستجيب لمرافقته فليس مقبولا البته اعتذاره وخصوصاً انه لا زال في اليوم الثاني..
على مضض بدأت ترتيب هندامها واختارت اللون الأحمر القاني وحذا اسود وشنطه تجمع اللونين, في الوقت ان شعرها مُعد بتسريحه ولون جميلين هكذا افاد معاليه ,بدأت في السادسه لتضبيط مكياجها وهو لا زال على الاريكه يقرأ الجريده واعلانات التهنئه وباللون الأحمر يضع دوائر على اسماء المهنئين,طلب من الخادمه وضع هذه الجرائد في ادراج غرفة نومه,,جاء لتغيير ملابسه, وجدها وقد فاربت الساعة على السابعه انها لا زالت متسمّره امام المرآة,قال مستغرباً اوف اوف شو كله احمر باحمر,اظهرت عدم الاكتراث, بدأ تغيير ملابسه وارتدى بذله سوداء وقميص ابيض وربطة حمراء ,ليجد عاملا مشتركاً مع شريكة عمره,,
في السابعة والنصف حضر السائق, وما ان اقتربا من السياره حتى هم بفتح ابواب السيارة لهم حتى قاطعه معالي الوزير طالباً منه البقاء في كرسيه وقائلا انا سأفتح باب السيارة لصاحبة المعالي, جلست على يسار الكرسي الخلفي بينما هو انتقل الى الجهه اليمين من الباب الآخر, انطلقت المركبه وما ان وصلت الى الفندق الفخم حيث العشاء حتى وجد هنالك من في انتظارهم, فتحت الابواب نزل معاليه وبرفقته المدام, وما ان دخلوا بهو الفندق حتى وجدوا أمين عام الرئاسه وبعض من موظفي الرئاسه في انتظارهم اصطحبوهم الى القاعة الكبرى حيث دولة الرئيس, سلموا على دولته والمدام وتم اجلاسهم على طاولة دولته كما أمر, وما أن استكمل الحضور حتى وقف الرئيس والقى كلمه ترحيبه تخلو من عبارات البروتوكول, قالها بالعاميه , حتى بدأت حوارات ثنائيه المدامات حول آخر الموديلات واماكن الاستجمام وآخر رحله قمن بها, واصحاب المعالي يدخنون السيجار ويتكلمون في البزنس والصفقات ,,وفي الاثناء ومن تحت الطاوله حاول لفت انتباء المدام للتواصل اكثر مع مدام دولة الرئيس ولدعوتها ايضاً.. كان اللقاء حميمياً وخرج الجميع بعد ان استمتعوا بما لذ وطاب واحتسوا قهوة الوداع, ودعوا بمثل ما استقبلوا بالحفاوة والترحاب, على أمل اللقاء مجدداً..
امتطوا صهوة المرسيدس في طريق عودتهم الى البيت, هنا طلبت المدام ان يقوما بجوله في احياء عمان الراقيه في السياره, فقد كان الجو شاعرياً وافقها الرأي معاليه وطلب من السائق ان يذهب بهم الى عبدون ويخفض السرعه ولا مانع لديهم ان وضع شريط لأم كلثوم, مثلاً استجاب السائق لطلبات معالي الوزير, أخذت بهم الذكريات الى ايام الصبا وحواراتهم وجولاتهم في مقاهي عبدون عندما لم يكن في عبدون سوى ما يحيط بالشارع العام فقط, تجولوا في احياء عبدون مروراً بالسفارة الامريكيه وعبدون مول,وفي الشوارع الفرعيه, كانت انارات الشوارع قد اضافت لمسات جماليه على اسوار القصور وارصفة الشوارع, انهوا جولتهم بالعودة الى البيت وقبل ذلك قطعت المدام وعداً على معاليه للذهاب يوماً لاحتساء القهوه في القهوة حيث التقوا مراراً قبل الزواج....يتبع10
Nasr-dr@live.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات