بين الحب والسياسة


أمس رزت موقع رئاسة الوزراء الالكتروني ، لا لشيء ، انما أردت أن أتعرف على عدد الحكومات المشكلة لدينا منذ فجر الدولة .

عدد أصحاب الدولة كان أربعين شخصا أما عدد الحكومات المشكلة والمتعاقبة فقد كان بحدود المائة حكومة ، الأولى كانت في عام (1921) (لرشيد طليع) والأخيرة (لفايز الطراونة) .

كم يتسع قلب هذه الدولة على احتمال هذا الكم ، وكم عاشق تعلم فيها نظم القوافي وسهد الليالي ، لصبية ما زالت في عمر الزهور ، ومازالت ، مرة تسرح الجدائل ومرة أخرى تزينها بالشبرات .

أنا كذلك ، فقد تواترت على قلبي مئة قصة عشق ، وكان لي خمسين حبيبة ، ومرة أحصيت – عبثا – أسماء من رمني بسهم العشق والحب ، فضحكت اذ كان لي خمسة حبيبات يحملن نفس الاسم .

أتذكر "هيام" وسندويشات الفلافل ، و"ريم " وهدايا الدباديب و أتذكر "سوسن" يوم بكت على أغنية "حسن الأسمر" – اتخدعنا - في لحظة عشق ، وما أن زال مفعول اللحظة ، حتى خانتني مع "سمير" وتركتني ألملم فتات الصبر على الرحيل .

أطول قصة حب عشتها كانت " لثمانية أشهر " ، وقد كان هذا أكبر انجاز بالنسبة لباقي القصص ذات المقطع الصغير ، وأكثر من أحببت كانت " ريم " ، فقد تربعت على عرش القلب أكثر من مرة ، كلما تتنحت وهجرت ، تعود لتقترب هوينا فتزيد اللوعة وتوقظ الجرح من جديد وتشعل الشوق من أول .

في الحب .... الأحلام حقيقة والأمل قريب وممكن ، والاحساس عالي والصدق أمر مفروغ منه ، وكذلك في السياسة .

لكن ... في الحالتين نخرج كما دخلنا ، لنلملم فتات الصبر وبقايا القصة والمرحلة .

في الحب والسياسة .... مع كل مرة يصر القلب على أنه ما زال لقصة جديدة يقوى ويتسع .


Khaldon00f@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات