نستميحك عذراً وإذناً جلالة الملك .. الحرية لجمال


كتب : حسين الريان - نستميحك عذراً وإذناً جلالة الملك .... الحرية لجمال ، فأنتم يا سيدي من صفحتم ، وأغثتم ، وكرمتم دائماً ، وما لديكم من الطيب ، وفعله الكثير ما عودتمونا عليه دائماً .

فجمال المحتسب ، الذي تجاوز حدوده لدرجة مناهضة الحكم ..!! بحسب ما ورد في التهمة الموجهة إليه من مدعي عام امن الدولة .

وهو الوطني الشريف كما جميع الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين لم ولن يتوانوا يوماً في الدفاع عن وطنهم وقيادته بأقلامهم وفكرهم النيّر ، وما يملكون

وما تبدوه جلالتكم من حبٍ لأبنائكم وعطف عليهم ، من باب العدل والمساواة وإحقاق للحق بينهم ، كل ذلك بات واضحاً لنا جميعاً ، من خلال توجيهاتكم السامية التي تصب في مصلحة الوطن وأبناءه ، وما بادرتم به دائماً من دعم مكفول بشخصكم الكريم ، تجاه حرية التعبير المشروطة باحترام الآخرين والالتزام بالمسؤولية ، وإبداء الرأي ، في كثير من المواقع والمناسبات ، كان له الأثر الطيب في رفع سوية العمل ، ونمى الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن .

وما أقوالكم وأفعالكم تجاه هذه المهنة التي وصفت بمهنة المصاعب ، التي جعلتم منها بحمايتكم أكثر صراحة ووضوحا بل أكثر جراءة ، وتحدي للصعاب ، وكان لدعمكم الصريح أيضاً سبباً مهماً في زيادة العطاء والشعور بالثقة ، ورفع معنوية الصحفيين ، والصحافة

كما أصبحت تلك الأقوال والأفعال شعاراً يتم رفعه لنتباهى بها ونتفاخر ، ويستغاث بها في الشدائد ووقت الحاجة ، من بعد الله ، لتكون شفيعاً لمن يتم تجريمهم ، بسبب تصريح أو كلمة يتم نقلها أو نشرها ، أو وجهة نظر يستشعر مبديها حب الوطن ، أو الخوف عليه ، كما جرى للمحتسب !!؟
وما أقوالكم يا جلالة الملك إلا دليلاً قاطعاً لتوجيهات ولي الأمر الصالح وصاحب القرار الصائب الذي يجتهد دائماً ليبقى نموذجاً يحتذى بالحب والوفاء للوطن وناسه ، وكيف يكون العفو عند المقدرة ، والصفح عن الزلات ، من ولي الأمر ورأس الهرم ، إن وجدت
" ممنوع توقيف الصحفيين في قضايا المطبوعات والنشر ، وأنني لا أرى أي سبب لتوقيف صحفي لأنه كتب شيئاً "

وبذلك اليوم المشئوم الموافق 23/4/2012 طالت يد العدالة جمال المحتسب رئيس تحرير موقع جراسا الإخباري وتم توقيفه ، بتهمة نقل معلومة ، مفادها أن نائبا صرح مدعياً بأن جلالة الملك كان وراء إغلاق ، وطي ملف سكن كريم ..!!
متناسية أو متجاهلة ما بادر به صاحب الشأن من توجيه وحماية لهذه المهنة ومن يعمل بها ، ليتم اتخاذ قرار محكمة أمن الدولة ، الذ من شأنه توقيف المحتسب وزجه في السجن لأجل كان في بدايته معلوم ومحدد ، ومع الأسف لم يعد لذلك التوقيف مدة أو زمن معلوم وكأن ما قام به المحتسب يستدعي تناسيه بين القضبان والحكم عليه مدى الحياة ، بالرغم من علو الأصوات المنددة بذلك داخلياً وخارجياً !!؟
وبذلك يشعر المتابع لهذه القضية التي أصبحت مثار جدل واهتمام جميع الشرفاء ، إن ذلك القرار كان مخيباً للآمال ومحبطاً للعزائم ، وما الغاية منه إلا إرهاب وتكبيل الصحافة والصحفيين فعلاً ، وتكميم أفواه الشرفاء !!

إن ما تمارسه بعض الجهات على المحتسب من ضغوط الغاية منها معرفة المصدر ، ومن باب أخلاقيات المهنة لم يقم بالإفشاء بأسرار مهنته، ولم يقر بمعرفة من سرب المعلومة ، لأن في ذلك مساس بمصداقية الصحافة ، وتقليل من احترام وثقة الجمهور بها أو بمصادر معلوماتها التي تعتمد عليها بشكل رئيس في الحصول على المعلومة أو الخبر

إن وجود المحتسب في الاعتقال سيجعل البعض ينظر من باب العطف والشعور بالظلم للمعارضة الهدامة المغرضة تلك التي تعمل لصالح أجندات خارجية ، غايتها الفتنة والخراب ، وما تنادي به من فكر مسموم مقيت ورقة رابحة تستحق الالتفاف حولها والتعاون معها ، وبذلك سيسهم البعض بشكل مباشر في نهاية هذا الوطن الذي عشقناه جميعاً ، وبناه الشرفاء والمخلصين من أبناءه على مر التاريخ
وبنهاية قرار الاعتقال أو التوقيف والإفراج عن المحتسب سيتم تفويت الفرصة أمام كل من يتربص بالوطن ويريد الشر به لا قدر الله



تعليقات القراء

ماجد النوايسة الجنوب الابي
يكفي هذا الرجل انه كان لسان حال الشرفاء من ابناء الاردن الذين لا هم لهم الا الوطن والدفاع عنه فهو من اشار دائماً عبر موقعه عن كثير من الاخطاء التي ارتكبت من قبل الفاسدين الذين لا يخافون الله ولا يعتبرون
19-05-2012 01:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات