يوميات وزير .. 8


انهمك في محوله يائسه لفهم ما يحتويه ملف استراتيجيات الوزاره وبرغم انه يحمل اجازه في التجاره,الا ان ابتعاده عن القراءه ومتابعة الشؤون العامه في البلد وانهماكه في تجميع المال بطرق شتى, جعل منه آله تعمل ضمن مجموعة خطوط انتاج تنتهي ارقام في حسابات بنكيه,ليس قال ما ان تمر الايام سأتمكن من فهم كل ذلك دون جهد, المدراء والمسشارين حولي , سأجعل كل واحد منهم يدور في فلكي.
انتصب واقفاً بعدما مضي وقت ليس باليسير وهو غارقٌ في افكاره وضغط على جرس مديرة مكتبه وهو لا يعرف حتى اللحظه ما سيطلبه منها, حضرت في الحال بما تأمر معاليك, فاجأها بسؤال قد لا تتوقعه في اليوم الاول انتي مرتبطه؟ احمرت وجنتاها وأجابت لا معاليك تجربه عابره مررت بها لبضع شهور انتهت بحمد الله,ما ان انهت كلامها حتى عرّج هل السائق موجود ارجو استدعائه عليْ الذهاب للبيت ففي المساء لدينا عشاء عمل بدعوه من دولة الرئيس,انتبهت انه يحاول الخروج من تبعات السؤال, وبادرته بسؤالها عن برنامج الغد وبمن سيبدأ من المديرين للقاءه , حينها ترك الأمر لتختار هي من هو اكثر دهاءً الى الى ان تنتهي لقاءته بالأكثر طيبة وولاء للوزاره..
حاولت الاستئذان في الخروج الا انه قبل ان يترك المكتب طلب منها ملف المؤسسات الحكوميه,حتى صححت له بالتأكيد تقصد المؤسسات الشبه حكوميه فهي حديث الساعه, اجاب نعم هذا ما اقصده وعليك بتحضير تقرير مفصّل عن اخفاقاتها وكيفية دمجها بالوزارات ذات الاختصاص, اجابت بإذن الله سأوافيك في الغد بعد اجتماعك بالمديرين سأضعك بتفاصيل كامله حول ذلك,,شكرها لا قولاً بل مصافحةً..
جلس في الكرسي الخلفي للمرسيدس السوداء وقبل الحركه سأل السائق هل أخبرت سائق الرينج حول برنامجه اليومي مع الابناء والمدام غداً؟ ضحك السائق وقال طلبات معاليك اوامر لقد بدأ برنامجه من اليوم حيث احضر الابناء من المدرسة والجامعه, انفرجت اساريره وشكره على ذلك, تحركت المركبه سائلا السائق للرئاسه ام للبيت ؟ اجابه الاثنتين فيهما رئيس وانا غارق بينهما, لكنني سأتدبر أمر الثانيه..ابتسم السائق ابتسامه صفراويه وفي الاثناء رن تلفون الوزير وكانت المدام على الخط الثاني فوجىء بالمكالمه الا انه لملم نفسه سائلا اياها ايش بتؤمري دولتك قالت وانت مروح مر خذني من عند الكوافيره, غضب وقال لها قولي وانت جاي مر خذني كلمت مروح بتهز بدني, هنا ضحك السائق لكن كتم الصوت حتى لا يلاحظ معاليه,,وأغلق سمّاعة الهاتف.
غيّر طريق مسيره باتجاه الصويفيه لاحضار المدام والا..ما ان وصل مكان الصالون حتى وجدها بانتظاره عند مخرج الصالون والجميع من الزميلات والعاملات يتحوطنها مودعات, ما ان ركبت حتى سألها بالتأكيد كل هالاهتمام لزوجة معالي الوزير, اجابت بالطبع هذا اقل ما فيها والباقي عندك, سألها مستنكراً عندك حاف لا معاليك ولا ...يتبع 9



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات