فلسفة التخويف ، ومناعة الأردن
حلُّ القضية على حساب الأردن ،أسطوانة قديمة جديدة تُدارُ بين الفينة والأخرى، اعتاد الأردنيون على سماعها ، يروّج لها الباحثون عن التسويق السياسي من أعدائنا والمرجفون من بني جلدتنا و ، ولست أدري لم يلجأ إلى إثارتها بعض المحسوبين على التيارين الإسلامي والقومي ، أنسي أولئك أن تاريخ الأردن مرآة لمستقبله، وأن قليلا من استقراء ذلك التاريخ يجدون فيه أن الأردن برغم شحّ الإمكانات وضعف المقدّرات ، استطاع أن يبني مواقف سياسية متقدمة على مختلف الدول الشقيقة ،وأن تاريخ أبنائه العسكريّ أثبت قدراتٍ قتالية ً يشار إليها بالبنان ،وأن فيه شعباً مفطورٌ على التضحية في سبيله بكل ما يملك ويستطيع، وفوق كلِّ ذلك تسوسه قيادة هاشميّة ملهمة ، قادته في أحلك المواقف إلى برّ الأمان!
إن الأردنيين لا ترهبهم تصريحاتٌ هنا وهناك ، ولا تنال من عزيمتهم تخرصات ، ولا ينساقون وراء مهاترات رخيصة تهدف إلى زعزعة الثقة في نفوسهم ،وتوتير أجوائهم في سبيل حشرهم في مواقف سياسية تخدم أغراض البعض وتنسجم مع رؤاهم.
يجب أن يدرك الجميع أن الأردن ليس وطناً مسلوب الإرادة يسمح للآخرين بصياغة مستقبله ، وأن شعبه واع ٍ لكل ما يثار ويدبر ، وأنه يمتلك إرادة ًصلبة ً كفيلة ً بأن تحمي حماه ، وترد كيد الكائدين ،وأن هذا البلد لم يكن نصره بكثرة ولا خذلانه بقلة، بل هو عزيز باجتماعهم، لن يطمع فيهم طامعٌ ،ولن ينالهم نائلٌ ، حصونهم ظهور خيلهم ، ومهادهم الأرض ، وسقوفهم السماء، وعُدّتهم الإيمان والصبر.
على المزايدين أن يهجروا نمطيتهم العقيمة في الخطاب السياسي ، وهذا التضخيم المتعمّد ، والتخويف المفتعل؛ لأنه لا يخدم مصالح الوطن ،بل ينسجم مع ما يريده أعداؤه من غرس الفتنة ، وإضعاف الثقة بأنفسنا وبمستقبلنا ، وعليهم أن يستفيدوا مما جرى في غزة ، كيف أن فئة قليلة صابرة أفشلت كيد المعتدين،أما نحن فيجب ألا تتزحزح قناعاتنا بأننا نمتلك القدرة على إفشال ما يحاك ضد بلدنا ، بل ونتطلع بثقة لمزيد من الاضطراد والازدهار ليبقى الأردن عزيزا منيعا ، ومؤهلا لخدمة قضايا العرب والمسلمين في كل مكان، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم!
Kh.darabseh@yahoo.
حلُّ القضية على حساب الأردن ،أسطوانة قديمة جديدة تُدارُ بين الفينة والأخرى، اعتاد الأردنيون على سماعها ، يروّج لها الباحثون عن التسويق السياسي من أعدائنا والمرجفون من بني جلدتنا و ، ولست أدري لم يلجأ إلى إثارتها بعض المحسوبين على التيارين الإسلامي والقومي ، أنسي أولئك أن تاريخ الأردن مرآة لمستقبله، وأن قليلا من استقراء ذلك التاريخ يجدون فيه أن الأردن برغم شحّ الإمكانات وضعف المقدّرات ، استطاع أن يبني مواقف سياسية متقدمة على مختلف الدول الشقيقة ،وأن تاريخ أبنائه العسكريّ أثبت قدراتٍ قتالية ً يشار إليها بالبنان ،وأن فيه شعباً مفطورٌ على التضحية في سبيله بكل ما يملك ويستطيع، وفوق كلِّ ذلك تسوسه قيادة هاشميّة ملهمة ، قادته في أحلك المواقف إلى برّ الأمان!
إن الأردنيين لا ترهبهم تصريحاتٌ هنا وهناك ، ولا تنال من عزيمتهم تخرصات ، ولا ينساقون وراء مهاترات رخيصة تهدف إلى زعزعة الثقة في نفوسهم ،وتوتير أجوائهم في سبيل حشرهم في مواقف سياسية تخدم أغراض البعض وتنسجم مع رؤاهم.
يجب أن يدرك الجميع أن الأردن ليس وطناً مسلوب الإرادة يسمح للآخرين بصياغة مستقبله ، وأن شعبه واع ٍ لكل ما يثار ويدبر ، وأنه يمتلك إرادة ًصلبة ً كفيلة ً بأن تحمي حماه ، وترد كيد الكائدين ،وأن هذا البلد لم يكن نصره بكثرة ولا خذلانه بقلة، بل هو عزيز باجتماعهم، لن يطمع فيهم طامعٌ ،ولن ينالهم نائلٌ ، حصونهم ظهور خيلهم ، ومهادهم الأرض ، وسقوفهم السماء، وعُدّتهم الإيمان والصبر.
على المزايدين أن يهجروا نمطيتهم العقيمة في الخطاب السياسي ، وهذا التضخيم المتعمّد ، والتخويف المفتعل؛ لأنه لا يخدم مصالح الوطن ،بل ينسجم مع ما يريده أعداؤه من غرس الفتنة ، وإضعاف الثقة بأنفسنا وبمستقبلنا ، وعليهم أن يستفيدوا مما جرى في غزة ، كيف أن فئة قليلة صابرة أفشلت كيد المعتدين،أما نحن فيجب ألا تتزحزح قناعاتنا بأننا نمتلك القدرة على إفشال ما يحاك ضد بلدنا ، بل ونتطلع بثقة لمزيد من الاضطراد والازدهار ليبقى الأردن عزيزا منيعا ، ومؤهلا لخدمة قضايا العرب والمسلمين في كل مكان، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم!
Kh.darabseh@yahoo.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الله يحييـــــــــــــــــــــــــــــك يا استاذ خالد وانت معروف بوطنيتك وانتمائك لهذا البلد الابي وللقيادة الهاشمية المظفره.
الى الأمام وفقك الله