الرسالة الملكية الصارمة للعشائر


من الشمال إلى الجنوب مروراً بالوسط تهل الزيارات الملكية إلى مضارب العشائر الأردنية العريقة ، لفتة ملكية ذات طابع اجتماعي سياسي متصف بالحنكة ، الصحف في مطلع كل أسبوع تزدان أقلام كتابها بتناول ما تم تناوله في تلك الزيارات ،تساؤلات كثيرة من قبل الشارع الأردني لم ولماذا؟! ومالذي ترنُ إليه هذه الزيارات ؟، بالطبع أنه ليس من الغريب على العشيرة الهاشمية وابنها البار بالأردن وشعب الأردن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين هذه اللفتات .
سر الزيارات يكمن بسر سياسي (الإنتخابات) :- لا يستطيع أي فرد أو أي مسؤول إنكار الدور الذي تلعبه العشائر في منطومة الأمن الإجتماعي الأردني، فهي وبلغة الرياضة صانع الألعاب وموزع الأدوار السياسية، فالأردن هي دولة العشائرية المنهجية، وخطاً أحمراً أسفل المنهجية العشائرية وليست العاطفة العشائرية كما يعتقد البعض بالفهم الخاطئ لدولة العشائرية ، يكمن سر الزيارات واللفتات الملكية الأخيره في ظل ظروف ومتغيرات طرأت على الوضع الراهن سياسياً وإجتماعياً وحتى إقتصادياً بعض الشيء، فمنذ عام تقريباً اندلعت أحداث لعبت العشائر الأردنية الدور الكبير فيها حتى أصبحت س وص وع من العشائر عنوان الصحف الأبرز تمثل ذلك بعنف مجتمعي ساد في مختلف المحافظات أدى إلى التطاول على الأجهزة الأمنية الغالية علينا ،في ظل هذا الظرف الإجتماعي هددت العشائر المنظومة الأمنية (بلا إدراك أو وعي)حيث باتت تضرب وتدق ناقوص الخطر في الوحدة العشائرية الوطنية، هذا على الصعيد المجتمعي والدليل على كلامي ما يتداوله أفراد الجيل الذي أعيش معه وأتكيف مع متغيراته في المدارس الأردنية التي تأخد الطابع العشائري ،هذا بعض الشيء على الصعيد الإجتماعي، أما على الصعيد السياسي والذي له الدور الأكبر والحيز في اللفتات الملكية فالأنتخابات وكما تأكد على لسان جلالته خلال لقائه رئيس مجلس النواب، وأعضاء المكتب الدائم في المجلس، ورؤساء اللجان والكتل النيابية "يجب أن يكون واضحا للجميع أننا مصرون على المضي في الإصلاح السياسي، وأننا نعمل بكل جدية لنشهد انتخابات نيابية قبل نهاية العام الحالي". فالأنتخابات عنوان أبرز وتعبير حقيقي للعشائرية والفهم الخاطئ لمدلولاتها والمحسوبية التي أخرت نهج الإصلاح حتى سمحنا لحراك الأخوان المسلمين الساذج بالتطاول على هيبة الدولة، جلالته لا يريد تجربة مجالس نواب رقم ....... المبنية على العشائرية والمحسوبيات لأننا مللنا من هذا الروتين الأغبر ،فالعشائر وبصراحة من ترفع من شأن س وتهبط صورة ص من النواب والمسؤولين ،هم النكهة الأصيلة في الإصلاح السياسي وبوجه عام الإصلاح مبني على تعاون العشائر مع الملك، في ظل حكومة جديدة التشكيل غير جديدة الأوجه ، فالملك يؤكد من خلال هذه الزيارات على الدور الذي ستلعبه العشائر في مسيرة الإصلاح السياسي متمثلاً ذلك بتجاوز مرحلة الإنتخابات بعيداً عن ما نسميه العشائرية اللا منهجية والمحسوبيات وهو بنفس الوقت يوجه رسالة حزم بطعم اللين في ايصالها للعشائر، بضرورة تجاوز المتغيرات السلبية سياسيا وإجتماعيا وإيصال من يستحق إلى قبة البرلمان وليس صاحب الصيت الصامت في المجلس ،ويؤكد على اعتزازه بدولة العشائر والمؤسسات ، فالعشائريه والله إننا نحسد عليها ولكن دعونا نطبق مدلولاتها بالشكل الصحيح والمطلوب ودعونا كعشائر أصحاب وحدة وطنية حقيقيه ألا نكون كالساعة العاطلة التي تعطينا الوقت الصحيح مرتان في اليوم (نفاق مجتمعي).
المجد والعلياء إن افترقا فبوجه عبدالله يلتقيا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات