أكثرالأمناء العامون أخطبوط .. في وزاراتهم


مشكلة منسية ومتجاهلة ويستغفلها كثير من المواطنين والمسئولين وهي وضع الأمناء العامون ، الذين أكثرهم عن الفساد يتغاضون وعن التغول يعرفون ويمارسون ، وكأن الموقع تركة لهم من تركات الأجداد فيه حق معلوم ومضمون .


وسنوات عديدة يتملكون ودكتاتورية يمارسون على دوائرهم ، ويعرفون كل صغيرة وكبيرة كالرصد متنبهون، وهم العيون الساهرة والأيادي الماهرة بعضهم يتفننون في خبرات الدهاليز والتيه لبعض المسؤولين .



الأمناء العامون معظمهم دواهي من خلف السواتر جبارين متجبرين وثابتين مثبتين في دوائرهم ، لا يحركهم محرك ويديرهم مفبرك ما هي قوتهم لا أحد يعلم ، وعليهم لا أحد يتكلم ويعلم أنهم أقوياء بضلوعهم في العناء الذي تعاني منه البلاد .



ولكن ما هو المقصود من نسيانهم في كهوفهم وتجاهلهم في مواقعهم سنين عديدة وأيام مديدة ، والكل طاله المس وحام حوله الهس والهسهسة إلا أمنائنا المبجلون ، وهم رأس الدائرة والدوائر تدور حواليهم لا عليهم ومن الشر سالمين.



هل يعقل أن يكونوا من أتباع الأنبياء أو من الأولياء الصالحين في ظل اختلاسات تنهب بالملايين وفساد مستشري في كثير من الدوائر والوزارات ، وأكثر المديريات حساسية وهي التي تسير أمور الدولة والمواطنين .



أهل يعقل أن الأمناء مقدسون بقدسية عمر وخالد والنبي يوسف الأمين ، على خزائن الأرض ومستودعات الطحين الذي يباع علف للمواشي ، في زمن الأمناء العامين الثابتين في مكاتبهم وعل كراسيهم جالسين ملوك... ومن حواليهم الحواشي لهم طائعين .



لأن المنطق يقول أنهم هم الحاكمون لدوائرهم ووزاراتهم للأعمال مسيرون ، لأن الوزراء عدة أشهر فقط تفض حكومة هم فيها باصمون ، ولقرارات تردهم من المطبخ موافقون ، وللتقاعد إضافة للمعلولية ينتظرون و للقب والجاه فرحون .



الأمناء العامون كل الفساد والإفساد عنه يعرفون وله يدسدسون وكمظلة له هم فاعلون ، من أجل أن يحوز على ثقة المسئول ويبقى على رأس عمله الذي منه يتسلط ويفرعن ، على كثير الناس والمغفلون .



ألا يكفي تسلط عدد سنين ومن الأولى أن لا يتولى كثير السنوات وبعدها ينقل لغير مكان، اذا كان عقل كبير ويجيد الإدارة والتدبير من أجل أن ينقض موقع جديد ، ومن خبراته الكل يستفيد يا من تدعم الأمين العتيد واتوقع أنك منه تستفيد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات