بات الاردن اكثر البلدان المستهدفة في الوطن العربي والحلقة الاضعف في المعادلة والمنطقة , رغم امتلاكنا لاقوى الاوراق ولكن ايا منها غير مفعلة اطلاقا , بسبب تغييب الرجال المخلصين عن مواقع القرار و مؤامرات الحاسدين والحاقدين والانتهازيين الذين لايريدون ان يكون في الساحة سواهم .
من هنا فان استمرار السير على النهج الارتجالي والشللي والمزاجي والمخملي واستمراء الفساد , وبذات الطواقم وتلاميذهم , سيلقي بنا الى التهلكة , اذ ليس من المعقول ان يتغير العالم جذريا , ونحن نقتصر في التغيير على استبدال الحقائب والملابس ( الطواقي ) , والتفنن في اسناد التهم ضد الابرياء والنجباء من المخلصين للاردن والملك المفدى حفظه الله ورعاه .
لذا فنحن نرى ان المرحلة الحالية التي بدات يوم 20/1/2009( استلام اوباما للرئاسة ), واختتام المسرحية بما افرزته الانتخابات الاسرائيلية من التطرف اليميني , والتطلع الى الاردن ليكون ساحة الحل للمخططات الصهيونية, وذلك يعني الاتيان برجال ( وما اكثرهم ) ممن قام الموتورون بالاساءة اليهم واالغاء دورهم في خجمة البلاد . مما يعني انه بات من المهم الان التعامل مع المرحلة في البرامج والطواقم معا وتغيير الاعتاب, والتخلص من وجوه الشؤم واذيالهم الذين ( جميعا ) جلبوا كل مايضر البلاد والعباد
المطلوب مصالحة وطنية مع ابناء الوطن واصدار عفو عام وفتح صفحة جديدة مع المواطنين . اذ ان سياسة المزيد من السجون والتضييق على الناس , تعني المزيد من الاحتقانات والحقد , والمزيد من البراكين التي لاتحملها ولا تتحملها البلاد والدولة .
المطلوب الانقلاب على الذات ( اي التكيف مع تغيير العالم ) , والتوقف عند المحطات وتغيير وسائل النقل بما يناسب المرحلة , اذ لايعقل ان نستخدم سيارة معطوبة لتجاوز الصحاري ولا نستخدم حافلة صدئة لتسلق جبال هملايا , ولا نستخدم بعيرا اجربا مطليا بالقار للسير في الانفاق في لندن ( الاندر غراوند ) او لتركبه حسناوات العالم , ولا عربيدا ليتخذ قرارات سيادية . وان ماحدث مع وزير مالية اليابان انه استقال لمجرد حضوره للمؤتمر الصحفي سكرانا , يجب ان يعلمنا درسا ان السكر يجب ان يطيح بالوزير . فكيف به اذا كان سكرانا على مدار الساعة ؟ وكيف به اذا كان كلامه ظاهرا في كلامه في لمؤتمرات . انها مرحلة تستدعي دفنها مع النفايات النووية_

المطلوب تغيير البرامج وتغيير شامل وكامل في الاطقم, وليس الاكتفاء بصبغ الشعر ولبس السفاري تارة والبدلات تارة اخر والطواقي وغيرها على ان ذلك تغيير في المرحلة . فالتغيير ليس بتغيير هذه المظاهر ؟؟؟؟؟

والمطلوب نبذ السياسة السابقة القائمة على التخوين والتخويف التي سلكها المسؤلون الحاقدون للحفاظ على انفسهم في المواقع من خلال محاولات تخوين الاخرين وتدميرهم , وتضخيم خطر المخلصين وتضخيم اخلاص الخائنين . المطلوب ان يكون التنافس شريفا وان تخلص من الذين يرون ان ارتفاعهم بالوظائف والحياة لايكون الا بتدمير الاخرين. فالجهود المبذولة للاذى يمكن تكريسها للوطن وان تتحول الى اداة اعمار وليس الى اداة هدم . ولا داعي لاتهام الاخرين بالخيانة لمجرد الللهاث وراء الاجندة الخاصة .

الامر يحتاج الى تغيير شامل جدا جدا لجميع من هم في المواقع الهامة والعامة من الوزارات والادارات ممن كانوا ضمن شلل من تم طردهم بشكل مهين مشين لانهم يستحقون ذلك , ولان المطرودين لم يكونوا عند ثقة القائد ولا يحظون باي احترام او محبة عند الناس . المطلوب اعفاء الحكومة من مهماتها . وقد بات من الضروري ان يطبق المثل الاردني : ( غيروا اعتابكم ترزقون )

المطلوب تعيين حكومة جديدة ذات برنامج سياسي ورؤى سياسية وليس مجرد طابور من الارضاءات لوعل هنا او خنزير هناك او ثور هائج او بعير اجرب . اذ لايستطيع البعير او الخنزير او الفيل او الدب المشلول ان يجابه ادارة اوباما ولا التعامل مع التطرف الصهيوني الذي افرزته الانتخابات الاخيرة في اسرائيل

المطلوب حل البرلمان واجراء انتخابات نيابية بقانون لايسمح بنقل الاصوات ولا بشرائها ويكفي معاناتنا من هذا
المطلوب حل مجلس الاعيان واعفاء من اكل عليهم الدهر وشرب ممن لم يجلبوا للبلاد والعباد الا الداء والبلاء
المطلوب محاورة جميع الرجالات والتنظيمات والاتصال مع جميع التنظيمات التي لديها قدرة التاثير على امن الاردن والراي العام فيه وعدم الغاء الاخر وعدم تخميش احد من مكونات النسيج الاردني

المطلوب الانفتاح على سوريا وايران وحماس وحزب الله واقامة اتصالات وعلاقات قائمة على الثقة والمصداقية والمصلحة المتبادلة , واختيار الرجال القادرين على القيام بهذه الادوار والمهمات وما اكثرهم

المطلوب الا نقوم بتنفيذ اجندة الاخرين نيابة عنهم كما يقوم بعض المسؤلين باداء مهمات الاخرين ضد الشخصيات الوطنية وغيرها
المطلوب مزيدا من الديموقراطية والحرية والانفتاح على ابناء البلاد اولا وعلى الدول والمنظمات والتنظيمات ثانيا . والمطلوب مصالحة وطنية يبدأ بعفو عام وفتح صفحة جديدة لتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التطرف الصهيوني

المطلوب التخلص من وجوه الشؤم في كثير من المواقع الذين يدعون احتكار الحكمة والمعلومة والاخلاص وهم ابعد مايكونوا عنها, ممارسة وواقعا . وقد راينا كيف ان احدهم يتحول الى كلب مسعور ضد البلاد والنظام والدولة لمجرد اعفائه من مهامه التي لم يرفى بها الى ثقة القائد وامانة المسؤلية
المطلوب دعم الحركة الوطنية الاردنية ليكون هناك توازن في القوى السياسية الحزبية ورد الاعتبار لها بعد حرب ضروس خلت من النظافة والنزاهة ضدها عبر خمس سنوات مضت الى الان .

فبرنامج الحركة قائم على الايمان بالاردن ارضا وشعبا وقيادة وامنا , وليس لها اية اجندة خارجية , اوخارجة , وهي المشروع الوطني الذي يمكن له ان يحفظ التوازن في التنظيمات والحياة المدنية والسياسية, ويعزز الجبهة الداخلية وتماسكها . ويجابه التطرف الصهيوني ويتعامل مع منظمات حقوق الانسان والاتحاد الاوروبي والدول العربية والاسلامية