الـوطـنُ الأصـيـلْ


هكذا كان الأردنُ ، وطناً أصيلاً في سياساته، ومواقفه، وتاريخه، وهكذا سيبقىْ الأُردنُ وطناً أصيلاً لأهله، داعماً لأشقائه، موئلاً للأحرار مِنْ أبناءِ أُمته، منقاداً لمصالحِ الأمّةِ ومصالحه العُـليا، وواجهةً للحضارةِ التي ترقى بالإنسانِ وتدعمُ الحياةََ ويمضيْ واثق الخطوةِ نحو المستقبل، بلا خوفٍ ولا جدلْ، بل بصبرٍ وعملْ.

فالأردنُ قطعةُ كبرياءٍ على هذه الأرضِ المباركةِ، وغُصنُ زيتونٍ أخضرٍ على شواطئِ الصحراء، فيه يكونُ للأشياءِ طعمُ اللوزِ وطعمُ السُكّر، وعلى ترابه يكبُرُ الوردُ وتكبُرُ السنابلْ، وفيه كنوزٌ وكنوزْ تقولُ الكثيرَ عن الراحلينَ الماجدين من "بنيّ آدم" أقام فيه الأنبياء وسَعَوا، ومنهُ ارتقت أرواح الشهداءْ، وظلَ مِنْ بعدِهم وفيّاً للدماء الزكيةِ التي سالت طاهرةً لتبقَ الأرضُ ويبقَ الإنسانْ.

هوَ الكبيرُ على الجِراحْ، والحاضرُ عندما يغيبُ الجميع. وهوَ الأولُ في الحشدِ والرِباط و"الفَزْعَة". وهوَ الذي لا يُحايدُ أو يُقايضُُ على حِساب مصالحِ الأُمّة. وهوَ الذي ينسى نفسهُ ويظمأ حتى يرتوي الجميع مِنْ قَبْله. فلا خوفاً على الأُردنِ نكتُبْ، بل حِرصاً عليه مِنْ أن تطاله يدٌ جاحدةٌ هنا أوهناكْ.

هوَ الأردنُ بكلِ ما فيه من لِينٍ وقسوة، وكبرياءٍ وتواضع، وقوةٍ ورحمة، ومدنٍ وقرى، وبوادٍ ومخيماتْ. هوَ الأُردنُ الذي لا يغضبُ إلا لحقٍ ولا مكانَ فيه لجبانٍ أو متخاذلْ، وهوَ القويُّ بأهله فعلى قَدِرِ عزمِهم آتت العزائم، وفي عيونِهم صغُرت كُلُ العظائمْ، وهُمْ يستلذونَ العلقمَ وتظلُ أنفسهُم عزيزةْ، - وبالأمس- ومن بيتِهم "بيتِ الأردنيينَ جميعاً"، وعلى لِسانِ عميدهِم جاءَ القولُ الفصْـلُ : أن هذا البلدَ قادرٌ وقويّ، وأن المستقبلَ يحتاجُ للوعيّ والعملْ، وأنَ الجميعَ مدينٌ للأردنِ بالوفاءِ والثقةِ بعيداً عنْ الشكِّ فيما لا شكَّ فيه، وأن الحقيقةَ واضحةٌ وضوحَ الشمسِ في رابعةِ النهارْ، وهيَ حتميّةُ الانتصارِ، وشرعيةُ الوجودِ والبقاءِ والتقدم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات