قبل فوات الأوان


سطح المخفر أخر مكان يخطر في بال الشرطة تفتيشه) حكمة طالما ترددت في الأدب الروسي , لم أهتم بها حتى تذكرت موقف كان في الحرب العالمية الثانية ,على ما يبدو أن الزعيم النازي(أدلف هتلر) قد تنبئ بهذه الحكمة قبل الجميع و قد تكون الطبيعة قد خبأت مفاجئات سارة لشعبنا الشعب الصبور.

مع نهاية الحرب العالمية الثانية ومع اجتياح الروس لألمانيا في المنطقة الواقعة على الحدود ,كان هناك مصنع لتكرير الملح وقد كان العمال يعملون فوق طاقتهم حتى يستطيعون تأمين الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم المسكينة , ومع ذلك لم يُقدر لهؤلاء من العيش من شدة الفقر وأثناء قصف أحدى الطائرات الروسية لذلك المصنع كانت المفاجأة أن أحدثت القذيفة التي ألقتها إحدى الطائرات حيث أحدثت فجوة كبيرة مما دعه الجميع إلى النظر ما في داخل تلك الفجوة , وهناك كانت الدهشة والمفاجئة التي عمت على أوجه كلا المتحاربين , أكوم من الذهب قدرت (250) مليار دولار في أشد السنوات قحطاً , كانت تحت أقدام هؤلاء الفقراء في ذلك المصنع الذي لا يقدر عمالة عن المائتان شخص, حيث فقد البعض منهم حياته من أجل القليل من المال بنما كان تحت أقدامهم وعلى عمق قريب لا يتجاوز (400) متر تحت الأرض, وفي مكان معزول عن العاصمة الألمانية على الحدود الروسية الألمانية هناك أختار هتلر هذا المخابئ السري .
أما في القرن التاسع عشر وفي عهد روسيا القيصرية التي باعت ولاية ألاسكا بسبعة ملاين دولار إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث وجد الأمريكان هذه الولاية تعوم على بحر من النفط بعد سلسلة مطولة من البحث والتنقيب عن أي مورد يمكن الاستفادة منه من قبل الروس لكن دون أي فائدة من تلك الجزيرة الثلجية ,على ما يبدو أن حظ الأمريكان كان موجداً أيضا في ذلك الوقت أيضا.
الأردن لا يختلف كثيرا عن هذان المثلان ولكن على ما يبدو أن الطبيعة هي هذه المرة التي أخفت فيها الذهب الأسود ,نجد الأردن على أنها متشابها في كلا الحالتين حيث أن الشعب الأردني أشبه بعمال المصنع ,والحظ الروسي يلازم هذا الشعب المكافح حيث تدل الطبقات الجيولوجية في شمال المملكة على أنها بنفس التكوين في البلدان النفطية وأن كان البعض يشكك على أنها مجرد شائعات, ربما تكون تلك الشائعات صحيحة وليس هناك أي مصدر لهذا المورد ,مع العلم أن الروس قد عانوا في البحث عن هذا المصدر العظيم من الأهمية , أليس من الأحرى أن نستفيد من كلا التجربتين السابقتين .

في جنوب المملكة يوجد ما يقارب الأربعين بليون طن من الصخر الزيتي ,حيث تحتل الأردن الدول العشر الأولى التي تحتوي على الصخر الزيتي في العالم , مع العلم أن الاستفادة من مادة الصخر الزيتي لا تحتاج إلى الكثير من الجهد والمال مثل النفط الذي يكلف استخراج البرميل منه اقل من دولار واحد فقط .
وربما في أحدى الأيام في المستقبل القريب سيكون هذا المواد من المحظور دوليا لأن العالم أصبح يتوجه إلى الطاقة الحرة (الطاقة المتجددة) مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ,حيث ربما سيأتي اليوم لغزو الدول التي تستفيد من الطاقة النفط والصخر الزيتي لا للاستيلاء عليها, بل من أجل حماية الأرض من أثارهما بسبب؛ حلول الطاقة الحرة مكانها. لذلك كل وقت له حالة خاصة, وحتى لا نتمنى من عقارب الساعة الرجوع للخلف بسبب أغفلانا عن هذا المورد الذي له وقته ألان.

mustafa_omary@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات