حكومه برلمانيه رئيسها مُكلّف ..


الحكومه الحاليه برغم رشاقتها !! الا انها جاءت لمهام محدده اولها قانون الانتخاب والهيئه المشرفه, وليس في جعبة الكثيرين من اصحاب المعالي غير الموافقه في كل اجتماع على قرارات المجلس, وهم على وعود بإطالة أمد الحكومه حتى نهاية العام, إذا ما تسنى لها الايفاء بوعودها في اجراء الانتخابات مع نهاية هذا العام إن أسعفها الوقت المتبقي من العام.
لكن وقد أضحينا لا نعرف اسماء الوزراء ورؤساء الحكومات لكثرة ما شهدناه في الفتره السابقه من توزير, نحن نترقب ان تُجرى الانتخابات القادمه وبقانون يرضى عنه الاخوان والجردليون من اليسار والوسط, انتخابات كرهنا وصفها بالشفافه والنزيهه ولكن نطالب ان تُجرى بهامش كبير من الحياديه, فلربما ننعم في القادم من الأيام بمجلس يرتقي الى تطلعات كافة شرائح المجتمع المسيس منهم وعابر الطريق للبدء بمرحلة الاصلاحات لا أن تبقى شعارات نطلقها كلما اقتربنا اكثر من الفوضى وتصفية الحسابات على اسس سياسيه لا عقائديه..
لن يحظى الوطن بكتله نيابيه حزبيه بمعنى اغلبيه نيابيه لتشكيل حكومه كما يحدث في ديمقراطيات عالميه واقربها الينا في العادات والمعتقد الجاره تركيا مثلاً,لكن سنبقى في دائرة التشكيل والتكليف والإقاله , ففي أحسن الظروف سيتم اختيار رئيس يُطلب منه تشكيل حكومه بأغلبيه برلمانيه ووزارات سياديه تكنوقراطيه لتسيير الامور, حتى يرث الله الارض ومن عليها..في الوقت انني اتمنى ان نخرج من رحم اعادة التشكيل والتعديل الى التغييرفي الفكر السياسي والنهج لا في تشكيل الحكومات فحسب بل ايضاً في احترام عقلية انساننا وبما يتوائم مع ما يحمل مثقفونا من درجات علميه وخبرات تراكميه والعمل على تجذير الرؤيا المنبثقه (من ان الارض ما بحرثها غير عجولها )على اعتبار ان من يتم الاستقواء بهم او في دائرة القرارهم من الأقل خبرةً وانتماء..
ليس قانون الانتخاب هو محور العمليه الديمقراطيه فآلية اجراء الانتخابات يجب ان نستشعر عنصر التغيير فيها نحو الافضل في كيفية التعاطي مع انتخابات من المؤمل ان تفضي الى نشوء حياه سياسيه فاعله فيها من التناغم وحب الوطن للعمل على اعادة قطار الاصلاح الى سكته للنعم والاجيال القادمه بمستقبل اكثر وضوحاً..فليس مقبولا مثلا استثناء ابناء الوطن ممن يعيشون في دول الاغتراب لدعم مدخراتنا في البنوك الاردنيه من ان يكون صوتهم مسموعاً وفاعلاً في اختيار من يرون انه خير من يمثلهم في الانتخابات وتحت القبه فغالبيتهم من المتعلمين ومن الكفاءات الاردنيه التي يشهد لها ..كما انه لم يعد مقبولا ضرورة الذهاب للتسجيل للمشاركه ما دام كلٌ منا يحمل رقماً وطنياً وهويه, كما انه ليس من الضروري الذهاب الى مسقط رأسي للمشاركة هناك, لماذا لا يصار الى مشاركة كل مواطن في مكان سكناه للاستفاده من الوقت اولا ولرفع اعداد المشاركين ممن يرون في ضرورة ذهابهم الى محافظاتهم عائقاً رئيساً لعدم مشاركتهم..وهنالك الكثير من التحفظ على الاجراءات وكيف تجرى..
قانون الانتخاب الجديد في عهدة مجلس جيء به في مرحلة شهدت تزوير لقناعات الناخب الاردني, فلا اعتقد انه سيعمل على تطوير بنوده بما يخدم المرحلة القادمه . نحن نريد عنباً لا نريد مقاتلة الناطور, هنالك عدة اقتراحات انبثقت عن لجان وهيئات اجتمعت منذ تشكيل الهيئه الوطنيه والميثاق الوطني حتى يومنا ولا زالت حبيسة الادراج, المطلوب تفعيل رؤى اصحاب الاختصاص وطرحها للعامه للتصويت عليها, فمجلس ال111 ومبرىء الفاسدين والحالمين بالجواز والتقاعد ليسوا خير من يمثل الوطن للعمل على اقرار قانون الانتخاب..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات